تستمر معاناة ​المصارف​ اللبنانية العاملة في الخارج، وذلك بالتزامن مع أزمة المصارف "الأم" في لبنان، التي عصفت بالقطاع المصرفي منذ العام 2019، ولا زالت.

وفي جديد معاناة فروع ​المصارف اللبنانية​ في الخارج، فقد توقف "​فرنسبنك​" و"الإعتماد اللبناني" عن العمل في ​العراق​، نتيجة الخسائر المالية التي تكبدها المصرفان المذكوران، بسبب الوضع السياسي والمالي المأزوم في العراق، وتراجع سعر العملة العراقية.

وكان قد تم إقفال فروع وممثليات مصرفية لمصارف لبنانية عاملة في عدد من الدول، لاسيما العربية منها، كمصر على سبيل المثال لا الحصر.

جدير ذكره، أنه يوجد نحو 18 مصرفاً لبنانياً لها حضور في الخارج، يأخذ شكل وحدات قانونية مختلفة، من مكاتب تمثيل إلى فروع ومصارف تابعة. ويقدر حجم النشاط الخارجي للمصارف بحوالي 34 مليار دولار أميركي، بيدَ أن المصارف اللبنانية تواجه منذ فترة مشاكل في بعض دول تواجدها، نتيجة مستجدات سلبية تضغط على العمل المصرفي، ناجمة إما من الأوضاع الأمنية والسياسية السائدة، أو من الصعوبات والعراقيل الناتجة من الإجراءات والسياسات التي تعتمدها السلطات النقدية في البلد المضيف.