أشار رئيس جمعية تجار ​بيروت​ ​نقولا شماس​، إلى أنه "منذ نهاية عام 2011 حتى تشرين الأول 2019 إنخفضت المبيعات بنسبة وسطيّة هي 40%. وبين تشرين الأول الماضي وآذار 2020، ناهزت نسبة إنخفاض المبيعات 70%".

وكشف شماس، في حديث صحفي، أنه في النصف الأول من ​السنة​ الحالية "بلغت نسبة الإقفالات النهائيّة 25% في بيروت والمناطق". وأضاف "تشير التوقّعات إلى أنه حتى آخر 2020 فإن ثلث المحال فقط سيبقى مفتوحاً".

وأوضح أنه خلال التعبئة العامة، فإن "نسبة تراجع المبيعات وصلت إلى 100%، إذا إستثنينا المأكولات والمشروبات والمعقّمات وأدوات التنظيف". وأوضح شماس أن الأسباب هي "إحتضار القطاع ​التجار​ي وتراجعه إلى الحضيض، ووجود مشكلات في الطلب، إذ إنخفضت القدرة الشرائيّة لدى اللبنانيين، وفي العرض بسبب عدم قدرة التجار على تحويل الأموال إلى الموردين في الخارج في ظل الظروف المالية والمصرفية".

ولفت إلى أن "القطاع التجاري في أسوأ أوضاعه، سواء كانت المحال مغلقة أم مفتوحة، وهو قطاع لا يريد أن يموت، لكنّه لا يستطيع أن يعيش، ولا سيّما أن التجار أمام خيارين أحلاهما مرّ: الإستمرار مع نزيف دائم عبر خسارة رساميلهم بسبب إرتفاع سعر الصرف، أو الإقفال النهائي، وهو ما يؤدي إلى خسارة أموالهم وموظّفيهم وتبعات الإخلاء التجاري.. لكنهم اختاروا خطاً وسطياً عبر إقفالات مؤقتة تؤدّي إلى تجميد نشاطهم إلى أجلٍ غير محدّد".