افتتح وزير الصناعة ​عماد حب الله​ سوق المزارع "خيرات جبل عامل"، الذي ينظمه الاتحاد التعاوني الاقليمي في جنوب ​​لبنان​​ وجمعية الشجرة ​الطيبة، خلال​احتفال أقيم عند المدخل الشمالي ل​مدينة ​صور​​ في بلدة ​العباسية​.

وشدد حب الله في كلمته على "حاجتنا كلبنانيين اليوم أكثر من أيّ وقت مضى، إلى نشاطات اقتصادية-اجتماعية، ومبادرات تضامنية-تعاضدية مماثلة من أجل تخفيف وطأة صعوبة المعيشة والغلاء الفاحش، عن كاهل المواطن الذي يجهد لتأمين لقمة عيشه بكرامة وعزّة نفس، وقد قلنا اننا سنتجه شرقا وها نحن نتجه شرقا، ومصلحة لبنان واللبنانيات واللبنانيين هي العليا"، مشيراً إلى أننا "نمرُّ اليومَ في فترةٍ عصيبةٍ، لا تشبهُها أيُّ فترةٍ أخرى منذ مائةِ سنةٍ، منذ فترةِ المجاعةِ التي عرفَها ​اللبنانيون​ في الحرب العالمية الأولى، والإقتصادُ الريعي هو اقتصاد التبعية، الإقتصادُ الحقيقي هو الصناعةُ والزراعةُ، هو الانتاج".

كما اعتبر أن "العودةُ إلى الأرضِ تعني الصناعةَ في عنوانِها أيضاً، فعمرانُ الأرضِ، يكونُ بالصناعاتِ والحرفِ والمهنِ على أنواعِها، ففي هذا الظرفِ العصيبِ وفي هذه المرحلةِ العصيبة ففي زمنِ الشدائدِ يتجلَّى المقاومون! يجب أن يأخذَ المستثمرون والمتمولون الوطنيون فرصتَهم في إعادةِ بناءِ لبنان، على أسسِ الاستثمار الوطني، والتمويلِ الوطني، والتصنيعِ الوطني".

وشدد على أن "الحكومةَ اللبنانيةَ ماضيةٌ باعطاءِ الأولويةِ لتلبيةِ حاجات الصناعيين و​المزارعين​، لأن القطاعين الصناعي والزراعي يشكلان ركناً أساسياً من أركانِ الاقتصادِ الوطني، ويؤمّنان فرصَ العمل، ويثبّتان المواطنَ في أرضِه، وأتمنّى أن يعزّز "سوقُ المزارع" الحركةَ التجارية والتبادلية، ويساهمَ في تصريف الانتاج الغذائي والزراعي في صور وجوارِها، ويكون نموذجاً يُطبّق في مختلف المناطق اللبنانية".

وأكد الوزير حب الله أن "​وزارة الصناعة​ تشدد على التقيّدِ بالمواصفاتِ في الانتاجِ والتتبّعِ والتعبئةِ والتوضيبِ والتغليفِ وسلامةِ الغذاءِ كمبدأ أساسي يجب الالتزام به، وكلّها عناصرٌ مكمّلةٌ لبعضِها البعض، وتبدأ بالتوعيةِ والارشادِ، كما تعملُ الوزارةُ على ترسيخِ جودةِ الانتاجِ والمنتجاتِ الصناعيةِ، وصولاً إلى تحقيق ​الأمن الغذائي​".

وأشار الوزير حب الله إلى أن "دور الدولةِ في هذه المرحلةِ بالذات، محاولةُ إنهاضِ الإقتصادِ بثلاثيةٍ لا بديلَ عنها، وهي: الزراعةُ الوطنيةُ والصناعةُ الوطنيةُ مدعومان بقطاعِ السياحةِ".