أشار وزير الزراعة ​عباس مرتضى​ إلى أن "حالات الإنتحار التي شهدناها اليوم، هي مأساة كبيرة، نعيشها جميعنا في ​البيئة​ والمجتمع والعائلة، ونعزي أهالي الضحيتين، على أمل أن تكون التوجهات الحكومية قادرة على الخروج من ​الأزمة​ الكبيرة التي نمر بها والذي نعيشه هو نتيجة إقتصاد ريعي لعشرات السنين وكان يضعف سنة بعد سنة حتى باتت نسبة الإستيراد أكثر من 80 بالمئة، وتراكم الحالة أدى إلى ​التضخم​ الإقتصادي، ولم يكن هناك خطط للإنتاج بل إهمال، هذا بالإضافة إلى تراكم ​الفساد​ الذي أوصل البلد إلى هذه الحالة".

واعتبر الوزير مرتضى في حديث تلفزيوني، أن "هناك أزمة حقيقية تتمثل بارتفاع سعر الصرف ولا يمكننا أن نفقد الأمل، والجهود ستبذل وسنقوم بمبادرات لنوفر راحة وأمان ورخاء إقتصادي، ولا نريد الذهاب إلى ​المجاعة​، ونحن نضع الخطط لمعالجتها، ونحن في ​وزارة الزراعة​ نقوم بإجراءات يومية، والخطط لا يمكن أن تنضج قبل 5 أشهر، ونحنا أنجزناها بهذه الفترة رغم تراكم 30 سنة للإهمال الزراعي"، معتبرا أنه استلم "قطاع زراعي مهترئ ولم توليه الحكومات السابقة أية أهمية".

وإذ اعترف بأن "التقدم بطيئ، لأننا دخلانا للحكومة بظروف ضاغطة، ومعوقات ​كورونا​ المستجد، والواقع المادي الإقتصادي الصعب في البلاتد، والأزمات الموجودة تخفف من الحركة"، شدد على أن "الجهود تبذل كل يوم لنقوم بقطاعاتنا، وهذا يريد راحة من الضغوطات التي تمارس"، وقمنا بخطة طوارئ للأمن الخذائي وهي طارئة، وخطة إستراتيجية لمدة خمس سنوات، وكل الإحتمالات واردة بحسب الظروف، ولا يمكننا النهوض دون الخطط والمنهجية، ولا يمكننا التقدم بقطاع معين بعشوائية، وخططتنا ممنهجة ومدروسة، وأنا نشدت ال​لبنان​يين للذهاب للزراعة، وهناك أراض متروكة، وهناك 280 ألف هكتار مجهز للزراعة، و110 آلاف هكتار يحتاج إلى استصلاح والمساحتين مناسبتين للبنان للإنتاج الزراعي".

ولفت مرتضى إلى أنه "قمنا بتعاون مع الأهالي والبلديات ورجال الدين الذين وضعوا بعهدتنا الأراضي الزراعية، وسنمسح الأراضي خلال أسبوع، لنكون جاهزين لزراعة الأراضي، ولتسهيل المعاملات إتخذت قرارا أجزت فيه لرئيس البلدية ورئيس مجلسه لإستصلاح أراض حتى لا تكون المعاملة صعبة ومعقدة على المواطن".

وأوضح وزير الزراعة أنه "من خلال خطة الأمان الإجتماعي، ووضعنا بـ15 مليار ليرة بخطة طوارئ ​الأمن​ الغذائي، ونعمل على الحصول على 10 مليون ​دولار​ ونسعى لتقديمها للأهالي و​المزارعين​، ونحن لا نجلس مكتوفي الأيدي، وصحيح أننا نعمل بخطة طوارئ إنما نعمل على المدى الطويل".