نطمح جميعاً للقيام بأشياء رائعة في حياتنا المهنية، كالعثور على وظيفة رائعة وجديدة، أو التحول إلى نوع جديد من الأدوار أو إعادة بناء نفسك والبدء من جديد.

من السهل القول إنك تريد تحقيق شيء ما. ولكن الجزء الصعب، هو في الواقع تحقيق ذلك، والخوف هو عدوك، ويمنعك من المضي قدمًا.

إنه وقت صعب للبدء في البحث عن وظيفة جديدة. لقد مررنا بالكثير من المشاكل في الأشهر الأخيرة. ومنها الإقامة الطويلة في المنزل، وإغلاق الشركات، والمخاوف من الإصابة بفيروس "كورونا"، والاضطراب الاقتصادي، ومثلاً فقدان أكثر من 40 مليون أميركي لوظائفهم.

تُظهر حركة المواطنين على الإنترنت على مواقع العمل الرئيسية، أن هناك وظائف جديدة أقل بكثير تم نشرها اليوم، مقارنةً بالوقت الحالي من العام الماضي. قام الناس بتعليق عمليات البحث عن عمل، على أمل أن تتحسن الأمور في وقت لاحق مستقبلاً. يشعر البعض بالحزن والإحباط بسبب ما يحدث في العالم من حولنا، مما أفقدهم دوافع العمل مؤقتاً.

قد لا يكون الأمر سهلاً، ولكن إذا كنت ترغب حقاً في المضي قدماً في حياتك المهنية، والعثور على وظيفة جديدة وتحسين حياتك، فإليك كيف يمكنك البدء من اليوم، على الرغم من كل التحديات والصعوبات، التي تواجهها.

خذ خطوات صغيرة:

يجب أن تبدأ بإنشاء سلسلة من العادات والإجراءات التي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى نجاحك. عندما يكون لديك هدف في الإعتبار، يمكن أن يكون أمراً شاقاً. إقتراحي هو التركيز على خطوات صغيرة تدريجية، بدلاً من السماح لنفسك بالإرهاق بنطاق البحث عن وظيفة، ما عليك سوى التركيز على كل إجراء يتم اتخاذه.

الإستبطان الذاتي:

قبل الشروع في أي خطوة، يجب عليك التفكير بعناية في ما تريد القيام به بعد ذلك. تأكد من أنك تمتلك على الأقل بعض المهارات والقدرات والخبرة المطلوبة للوظيفة. إذا لم يكن لديك ذلك، فابحث عما ستحتاج إلى تعلمه.

إسأل نفسك عما إذا كان لديك بالفعل شغف بما تريده، بحيث يكون لديك الدافع الداخلي والقوة، لتحدي الأوقات الصعبة والسماح لنفسك بالتغلب على جميع العقبات التي تقف في طريقك. تأكد من أن الوظيفة التي تطمع فيها ستفي بمعيار أجر يجعلك سعيداً.

قم بواجبك المنزلي:

الخطوة التالية هي التعرف على سوق العمل بشكل عام، وما يحدث في القطاع المحدد الذي يهمك. يمكن تحقيق ذلك من خلال التحدث مع ال​زملاء​ والعائلة والأصدقاء وزملاء العمل السابقين، للحصول على بعض الأفكار القيمة. إقرأ أي شيء يعرفك عن نوع الوظيفة التي تبحث عنها، ومدى سهولة أو صعوبة العثور على فرصة جديدة. خصص قدراً كافياً من الوقت يومياً للبحث عن وظيفة.

عزز ملفك الشخصي على "​LinkedIn​" وسيرتك الذاتية:

يجب أن تتأكد من أن سيرتك الذاتية تلبي إحتياجات الشركة. يجب تحسين ملفك الشخصي على "LinkedIn" ليكون بارزاً، لأصحاب العمل. يجب كتابة السيرة الذاتية بطريقة جيدة لجذب الآخرين.

شارك بنشاط على "LinkedIn" لجذب الإنتباه:

أرسل دعوات إلى الأشخاص الذين ترغب في العمل معهم. إذا نشر شخص ما في مجال إهتمامك محتوى، فقم بالرد عليه. أضف المحتوى الخاص بك الذي يضعك كقائد فكري أو خبير في مجالك. إسأل الناس عن المقابلات الإعلامية. إعرض مساعدة الآخرين الذين يبحثون عن وظائف.

البحث عن فرص عمل جديدة:

قد يكون هذا أمراً شاقاً ومحبطاً، حيث سترى منشورات قديمة ويجب عليك إكمال جميع الطلبات الجديدة.

بمجرد العثور على وظيفة مقنعة تهتم بها بشدة، إبحث عن بعض الأشخاص الذين تعرفهم ممن يعملون هناك بالفعل. إذا لم تكن على دراية بأي شخص في الشركة، فأطلب معرفة ما إذا كان هناك أي شخص تعرفه لديه إتصال بصناع القرار في الشركة المرغوبة. أطلب منهم بأدب أن يقدموا لك كلمة جيدة ويقدمون لك النصيحة. سيساعدك هذا على التميز عن جميع الأشخاص الآخرين الذين أرسلوا سيرتهم الذاتية. سيُعجب المدير بأن إثنين من الموظفين الداخليين أوصيا بك.

التواصل صعب بالنسبة للأشخاص الذين لا يزالون في الإغلاق الكامل بسبب "كورونا"، لكن ذلك ممكن:

أرسل رسائل بريد إلكتروني إلى الأشخاص الذين عملت معهم في الماضي، وأصدقائك القدامى، وزملائك في العمل وجميع الآخرين الذين من المحتمل أن يساعدوك لكي تعمل أو لتقديم توصية إلى أحد الأشخاص الرئيسيين في الشركة، التي ترغب في انضم.

إسأل الشخص عما إذا كان يرغب في الحصول على مكالمة ​فيديو​ قصيرة. دائمًا، ستتجه المحادثة في البداية نحو ما تتطلع إلى القيام به بعد ذلك، ثم يمكنك مع الوقت مشاركة أهدافك وطلب المساعدة. لا تجعل هذه العلاقة أحادية الجانب، بل إعرض أي مساعدة أو توجيه أو فكرة معينة.

إبحث عن شركات توظيف متخصصة في مجالك:

إن إمتلاك شخص ذكي وذو خبرة ومعرفة جيدة، ويعمل نيابةً عنك، يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في العالم. كبار الموظفين لديهم علاقات عميقة مع الشركات ومديري ​التوظيف​. في كثير من الأحيان لا تقوم الشركات بالإعلان عن وظائف معينة، وتعتمد على شركات التوظيف لإجراء عمليات خلسة، وعمليات بحث غير معلنة عن المرشحين المناسبين.

من الضروري أن تسعى لأن يكون لديك أصدقاء من داخل شركات التوظيف. سيقدمون معلومات داخلية عن مديري الشركة وثقافة الشركة. ستحصل على نصائح حول ما يريده مديرو التوظيف حقًا في الموظف المحتمل، وما يجب عليك تجنب قوله. سوف يقوم هؤلاء الأشخاص بتخفيف أي صدمات في الطريق، والدفاع عنك، والمساعدة في عملية التفاوض.

نظف آثار منشوراتك على وسائل التواصل الإجتماعي:

نظرًا لأن مديري التوظيف قد يتجولون على منشوراتك على وسائل التواصل الإجتماعي، تأكد من ​تنظيف​ أي شيء محرج أو مزعج أو إيذاء للآخرين.

إستعد للأسئلة التي سيتم طرحها عليك:

راجع الأسئلة الشائعة للمقابلات وقم بإعداد الإجابات عليها. فكر في أسئلة لطرحها على المحاور. إبحث وتعلم كل شيء عن الشركات التي تخطط للقائها. بسبب أزمة "كورونا"، تم إجراء المقابلات عبر منصات الهاتف أو الفيديو، مثل "Zoom". خذ بعض الوقت لممارسة المقابلات بهذا الشكل.

ضع قائمة مراجعة للحفاظ على صدقك:

حافظ على التنظيم ومتابعة السير الذاتية التي أرسلتها والمكالمات التي تم إجراؤها ورسائل ​البريد الإلكتروني​ المرسلة، تشكر الأشخاص على الوقت الذي تستغرقه لإجراء مقابلة معك.

يجب أن تحاسب نفسك كل يوم على أفعالك. لا تضرب نفسك لتفوتك خطوة هنا أو هناك. فقط تأكد من أنك تتبع بإستمرار ما تحتاج إلى القيام به لتحقيق النجاح.

يمكن أن يكون دليل البحث عن الوظائف اليومي كما يلي:

- كم عدد عمليات البحث التي قمت بها في مجالس الوظائف والمواقع المهنية للشركة ومجمِّعي الوظائف.

- كم عدد السير الذاتية المقدمة؟ هل تم تصميمها لتناسب المؤهلات الوظيفية والكلمات الرئيسية المستخدمة للحصول على السيرة الذاتية من خلال أنظمة تتبع المتقدمين؟

- هل إتصلت أو تابعت اليوم ثلاث إلى خمس شركات توظيف؟

- هل اتصلت بخمسة أشخاص أو أكثر اليوم؟

ماذا فعلت على "LinkedIn"؟ هل قدمت محتوى جيد وتفاعل على منشورات أشخاص آخرين؟ كم عدد الاتصالات الجديدة التي قمت بها؟ هل أتذكر أن أجري بحثًا عن الشركات والأفراد الذين اهتم بهم وألتقي بهم؟

هل قمت بإعداد إجابات للأسئلة التي قد تطرح في المقابلات؟

ليس من المفترض أن تكون هذه القائمة شاملة. الغرض منه هو البدء ببطء، والتأقلم مع البحث عن وظيفة والاستعداد لطريق طويل أمامك.