أكّد وزير الاقتصاد والتجارة ​راوول نعمه​، أنّ "لا إلغاء للدعم على ​المحروقات​ و​​الخبز​​ كما يُشاع، بل الطرح هو توجيه الدعم لمَن هم بحاجة إليه، لعدم هدر أموال خزينة الدولة أو ​دولارات​ "مصرف ​​لبنان​​"، موضحًا أنّ "هناك شريحة كبيرة من اللبنانيّين بحاجة إلى دعم على ​​البنزين​​ و​المازوت​ الخبز، وسنكمل بدعم هؤلاء".

ولفت في تصريح تلفزيوني، إلى "أنّنا لم نقم بالآليّة بعد، لكن كل من يجب أن ندعمه، سندعمه. وحتّى لو دعمنا 70% من المواطنين، نكون قد وفّرنا الـ30% المتبقية"، مركّزًا على أنّ "هذا الطرح ليس لخفض الدعم عن اللبنانيّين، بل لوقف كلّ مزاريب التهريب والهدر من احتياطنا ب​​الدولار​​، وذهاب السلع المدعومة إلى خارج لبنان".

وشدّد نعمه على "أنّنا نريد أن يستمر ​النقل العام​، وأن نساعد المواطنين بدل أن يدفعوا ثمن البنزين، أن يستخدموا النقل العام الأرخص. كل شريحة يجب أن نرى ما هي بحاجة إليه، ونتأكّد من دعمها"، متسائلًا: "لماذا ندعم البنزين لشخص لديهم سيارة كبيرة تصرف نسبة عالية من البنزين؟ لماذا ندعم البعثات الدبلوماسيّة؟".

وبيّن أنّ "أسعار السلع الغذائيّة ارتفعت لأنّ الدولار ارتفع، و80 بالمئة من سعرها ندفعه بالدولار"، مشيرًا إلى أنّ "​سعر صرف الدولار​ تجاوز الـ5000 ليرة لبنانية في ​السوق السوداء​، أي ارتفع أكثر من 300%، لكن أسعار السلع في السوبرماركت لم ترتفع 300%".