كشف مصدر نيابي ​لبنان​ي بارز، في حديث صحفي، أن رئيس ​المجلس النيابي​ ​نبيه ​بري​​ يحرص على أن يشكل إنعقاد ​اللقاء الوطني​ المزمع عقده في 25 حزيران الجاري بدعوة من ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال ​عون​​، محطة سياسية لتهيئة الأجواء والظروف التي تدفع بإتجاه تحصين الوضع الداخلي، لمواجهة العواصف التي تهب على المنطقة وخفض الأضرار التي يمكن أن تلحق بلبنان.

ولم يستبعد المصدر، أن يقتحم الخلاف حول التوصّل إلى مقاربة موحّدة للخسائر المالية للدولة "اللقاء الوطني"، ويفرض نفسه كبند أول على ​طاولة الحوار​ من خارج جدول الأعمال الذي أعد له، بذريعة أنه لم يعد من الجائز إستمرار التباين حول هذه المقاربة بين "لجنة تقصّي الحقائق" المنبثقة من ​لجنة المال والموازنة​ النيابية مدعومةً من حاكم ​"مصرف لبنان"​ ​رياض سلامة​ وجمعية المصارف و​الهيئات الإقتصادية​، وبين رئيسي الجمهورية ميشال عون، و​الحكومة​ ​حسان دياب​ وفريقهما الإستشاري.

وأشار إلى أن التأخير في التوصل إلى مقاربة موحّدة يقطع الطريق على ​تحقيق​ التكامل بين البرلمان والحكومة كشرط لمخاطبة ​"صندوق النقد الدولي"​ بموقف موحّد، خصوصاً أن إستمرار هذا التباين يعيق البدء في التفاوض بين الجانبين اللبناني والدولي، ويمكن أن يطلق يد الصندوق في فرض شروطه لدى انطلاق المفاوضات، التي ما زالت تتموضع في المربع الأول من دون أن تحقق أي تقدّم.