شدد وزير ​الطاقة​ و​المياه​ ريمون غجر على انه "لا احد في وزارة الطاقة يعرقل العمل ولكن العرقلة الاساسية تتركز على ضعف الامكانيات، والوضع اليوم مختلف كلياً عن 13 سنة الماضية، والعجز الاساسي في قطاع ​الكهرباء​ هو ليس بسبب السرقة لان الكهرباء اليوم هي سلعة صناعية ونحن لدينا فيول نحوله الى كهرباء ونقوم بإصاله الى المنازل ولكن اليوم الكلفة في المعامل لدينا هي بحدود 14 سنت ومنذ اوائل الـ90 الدولة اخذت قرار ببيع الكهرباء بـ10 سنت لذلك نحن نخسر".

وبيّن غجر ان "الدولة اليوم تقوم بدفع كل التكاليف حسب التسعيرة، والتسعيرة لدينا اقل من الكلفة ونحن اليوم نواجه مشكلة تتمثل بضرورة انشاء معامل لسد الفجور بين الطلب والقدرة الانتاجية ومن ثم نقوم بزيادة التعرفة وبالتالي يدفع المواطن فاتورة واحدة بدل من الدفع فاتورتين لكهرباء لبنان وللمولدات الكهربائية الخاصة، ونحن وضعنا المالي في البلد بدأ بالتدهور".

وشدد غجر على ان "قطاع الكهرباء لا يزال يستنزف الخزينة اللبنانية الى يومنا هذا، واليوم وضعنا في لبنان اصعب مما كان عليه في السابق فنحن لا نمتلك خيارات، ونحن امام خيارين فإما التفاوض واما الخضوع لشروط معينة والا لا يمكننا القيام بأي مشروع، والمطلوب اليوم هو القيام بالاصلاحات المطلوبة كتشكيل مجلس الادارة وتشكيل الهيئة الناظمة ونحن متفائلين بهذه الاصلاحات التي نقوم بها، وموضوع الاصلاحات ليس صعب بتاتاً، والإصلاحات هي الشرط الأساسي لتمويل إنشاء معامل الكهرباء، والدول راسلتنا من الخارج ونحن ذهبنا الى مجلس الوزراء وطلبنا تفويض للوزير من اجل التواصل مع الشركات المصنعة".

وجوابا على سؤال عن أنه متى نحصل على كهرباء 24 على 24، أوضح غجر أن "الجواب ليس عند الدولة اللبنانية ونحن غير قادرين على إنشاء معامل كهرباء في الوقت الحالي، كل الدول تمر في تعثر، وحق المواطن على الدولة أن تؤمن الكهرباء وواجات المواطن دفع الفاتورة"، وأنا يمكنني أن أحضر الكهرباء 24 على 24 كما حصل في زحلة لكن على المواطن أن يدفع الثمن، ونحن لا نريد أن ندع المواطن يدفع الكثير".