تحت عنوان "أوضاع قطاع ​​تجارة التجزئة​​ ودور المجلس في هذه المرحلة الدقيقة"، استضافت ​كوثر حنبوري​ معدة ومقدمة برنامج "الاقتصاد في أسبوع" عبر "إذاعة لبنان"، رئيسة المجلس اللبناني للسيدات القياديات مديحة رسلان، التي أكدت أن "قطاع تجارة التجزئة و​التجار​ بشكل عام والقطاعات الإنتاجية يعانون منذ سنتين، وتفاقمت معاناتهم أكثر فأكثر مع إنهيار العملة الوطنية وأزمة "كورونا"، مشيرةً إلى أن صاحب ​قطاع التجزئة​ لديه تحديات كثيرة كتأمين ​الدولار​، وتراجع المبيع بنسبة 80 إلى 90 %. ويعاني أيضاً من كيفية المحافظة على الموظّفين، وتأمين الإيجارات.. ومن هنا أتت صرخة التجار الثلاثاء الماضي".

وقالت رسلان: "رفعنا مطالبنا في جمعية التجار، لأن مشاكلنا تتقاطع معهم، وتم رفع المطالب إلى الحكومة"، مؤكدةً أن "ليس هناك دعم من الدولة للقطاع الخاص، لذلك نطالب بوقف الضرائب، وإعادة جدولة للشركات التي لا تقدر أن تدفع، إضافة إلى وقف التهريب ووقف رسوم البلدية والضمان الإجتماعي، وإلغاء رسوم الدائنين، ورفع مستوى السحوبات من البنوك للصناعيين، لأن الكثير منها تذهب للسوق السوداء، مما يزيد التضخم في السوق المحلي"، وطالبت رسلان أيضاً "بخلق بيئة مرنة للتواصل بين أصحاب الملك والمستأجر".

ورأت أن "تهاوي العملة الوطنية، له أثر إيجابي من ناحية تنشيط القطاع ​السياح​ي، ويساعد على تحسين قدراتنا ​التنافسية​"، مضيفةً أنه "بالنسبة للزائر الأسعار إنخفضت، لأنه يدفع بالدولار، فبالنسبة للمطاعم مثلاً، الأسعار لم ترتفع كثيراً إلا بنسبة 30 %، مذكرةً أنه كنا قد خسرنا السياح الخليجيين والأوروبيين بسبب غلاء الأسعار".

وشددت رسلان، على أنه "يجب أن يكون هناك اتفاقاً سياسياً، وتوافقاً على تنشيط الحركة السياحية عبر تأمين الإستقرار الإقتصادي والإجتماعي والأمني.. لذلك الحوار في قصر بعبدا في 25 من الشهر الجاري يعد هاماً، لربما يتفقوا على تهدئة الوضع بما يساعد في جلب المغتربين والسياح ".

وعن الأحداث الأخيرة في بيروت، قالت: "ليس مسموح لأحد التعدي على الأملاك الخاصة والعامة، لأننا أمضينا فترات طويلة ونحن نحارب لإبقاء ​القطاع الخاص​، وتحسينه".

إلى ذلك، أكدت رسلان، أن ​القطاع المصرفي​ هو عامود الاقتصاد اللبناني، وتراجع الثقة أثر سلباً على اللبنانيين، وأشارت إلى أنها ليست مع الهجوم على القطاع المصرفي بشكل كامل، مؤكدةً أنه يجب الوقوف بجانبه لإيجاد الحل، ولا يمكننا جلب استثمارات من دون قطاع مصرفي جيد".

وقالت رسلان: "نحن عندما اجتمعنا مع "​إيدال​"، وضعنا برنامج، كالذهاب إلى الخليج وترويج منتجاتنا، لكن مع قدوم "كورونا" توقف كل شيئ، لكن حاولنا إيجاد حلول، كالبيع أونلاين، فقمنا بورشة عمل للسيدات، لتحسين المهارات، وكذلك وقّعنا بشكل إفتراضي مذكرة تفاهم عن طريق الإنترنت، مع مؤسسة في ​أوروبا​ تعمل لديها 10 آلاف سيدة أعمال، يساعد بفتح أسواق جديدة على أوروبا والخليج، وهذه المرة الأولى التي يكون فيها التوقيع افتراضيا".

وحول النشاطات التي تقوم بها الجمعية، قالت: "ننتظر "كورونا" لنرى متى سيكون موعد المؤتمر مع الشركة التي وقعنا معها في أوروبا "E.B.W" برئاسة بيانكا تودور ، وآمل أن يكون في لبنان".

وعن رأيها كسيدة أعمال، بالمفاوضات مع "​صندوق النقد الدولي​"، والإختلاف بالأرقام، أشارت إلى أنه "كان يجب إشراك ​مصرف لبنان​ و​جمعية المصارف​ منذ البداية في المفاوضات لأنها المعنية الأولى". وأضافت أن "القيام بالإصلاحات، يساهم باسترجاع الثقة الداخلية والخارجية، ومن أولى الإصلاحات وضع التعيينات القضائية على الطاولة وإقرارها".. وأكدت أن لديها أمل بالخروج من هذه الأزمة.

وحول قانون قصير، أكدت رسلان أننا "كقطاع خاص ورجال وسيدات أعمال لسنا معنيين به، وهناك جهات معينة ستتأثر به".

وطلبت رسلان، من المسؤولين الحد الأدنى من التوافق السياسي ووقف ​المحاصصة​ والزبائنية، لإنقاذ ما تبقى من لبنان، فنحن في مرحلة تاريخية حالياً.

وعن زيارة وزيرة العمل لميا يمين، كشفت رسلان أنه "تحدثنا عن الثغرات بين صاحب العمل والعمال، وعن الضمان الإجتماعي، وتعويض ​نهاية الخدمة​، والمشاكل التي يعاني منها العامل في هذه الأزمات المتراكمة على لبنان".

وعن زيارة وزير الصناعة عماد حب الله، قالت رسلان: "أكدنا له أننا مع مصلحة لبنان، إن كان نحو الذهاب شرقاً أو غرباً".