لا شك ان فترة بعد كورونا لن تشبه بشيئ ما قبلها ليس بسبب "كورونا" بل بسبب ارتفاع سعرف الصرف بشكل ​جنوني​...

فتحت المحال التجارية بعد الحجر، محلات الالبسة والاحذية والالعاب واذا وجد متسوقون فهم قلة من الناس يحتاجون سلعة معينة لم تعد تصلح لديهم وليس حبا بالتجديد والتبضع: سترى اصحاب المحلات في حيرة من امرهم، حيرة ما بعدها حيرة حين يسالهم الزبون عن سعر سلعة ما يتنهدون ويفكرون ثم يقولون السعر وكأنهم يحسبون الحساب الجديد السعر السابق 4 اضعاف، ويقولون النتيجة للزبون الذي مع علمه ما بلغه سعر الصرف، الا انه في حال صدمة يكاد لا يصدق ما يسمع.. فإن كان يشتري هذه السلعة في السابق في 10 الاف ليرة او 10 ​دولارات​ فها هو اليوم يراها مسعرة بـ50 ألف او 60 الف ليرة، والـ60 الف ليرة التي كانت تشتري له من هذه السلعة البسيطة عدد 6 له ولأهل بيته، اليوم تكاد الـ60 الف ليره لا تكفه لشراء واحدة. وترى زبائن يخرجون كما دخلوا صفر اليدين واصحاب المحلات يتأسفون ويقولون على مسمعنا "الافضل والاجدى بنا ان نقفل ونبقى في البيت".. وان سألت احد الباعة عن لعبة ما كنت تشتريها بـ50 الف اليوم صار سعرها 115 اذا حالفك الحظ، فيمكن بالتالي وصف الحال في الاسواق على انه ضياع كامل...

فهل يصبر اصحاب المحلات الذين يتوجب عيهم دفع ايجارات و​كهرباء​ وماء ورسوم بلدية واجور موظفين الى ان يعتاد الناس على الاسعار الجديدة؟ هل سيعودون الى الاقفال؟ وهذه المرة ليس بسبب الحجر بل بسبب الضائقة الاقتصادية التي لم توفر احدا!!

اما سعر الصرف فيبشروننا بتحرريه لكن تدريجا، بمعنى انه لا يجب على احد ان يحلم ان السعر سيتراجع الى اقل من 3000 او بالاحرى 3500 ليرة.. حتى مع بدء المصنة الالكترونية التي سيشارك بها ​مصرف لبنان​ فما العمل؟ انها مسالة وقت، فمن بإستطاعته ان يعض على الجرح ويصبر اكثر لكن الاسوأ قادم لا محال.