طرحت ​فرنسا​ رسميا تطبيقا لتتبع جهات الإتصال لتعقب انتشار فيروس كورونا، حيث يهدف إلى احتواء حالات تفشي المرض الجديدة مع تخفيف قيود الإغلاق تدريجيًا، لتصبح واحدة من أوائل الدول الأوروبية الكبرى التي تنشر تكنولوجيا ​الهواتف الذكية​ وسط نقاش محتدم بشأن مخاوف ​الخصوصية​.

ويمكن للفرنسيين تنزيل تطبيق "​StopCovid​" على أجهزة "​أندرويد​" و"آيفون"، في ما تقوم ​بريطانيا​ و​ألمانيا​ و​سويسرا​ بتطوير تطبيقاتهم الخاصة، على الرغم من أنهم يستخدمون بروتوكولات فنية مختلفة ، مما يثير أسئلة حول التوافق عبر حدود ​أوروبا​.

وتأمل السلطات في أن يتمكن التطبيق من المساعدة في إدارة تفشي الفيروسات في الوقت الذي تعيد فيه الحكومة  فتح الاقتصاد في فرنسا، التي تعيش تحت بعض القيود المشددة في أوروبا منذ أن أصبحت واحدة من الدول الأكثر تضررا من الوباء.

وتستخدم ​التطبيقات​ الأوروبية المختلفة إشارات "​Bluetooth​" منخفضة ​الطاقة​، لتسجيل الوجود القريب للمستخدمين الآخرين بشكل مجهول، وبموجب النظام الفرنسي ، يتم تحميل البيانات إلى خوادم مركزية تديرها الحكومة. وسيتمكن المستخدمون الذين لديهم نتائج إيجابية من إخطار الآخرين الذين كانوا على اتصال وثيق لمدة 15 دقيقة على الأقل حتى يتمكنوا من عزل أنفسهم وطلب العلاج.

في ما رفضت فرنسا، مثل بريطانيا، واجهة جديدة لبرامج ​الهاتف المحمول​ لتتبع التطبيقات التي تم تطويرها بشكل مشترك من قبل عمالقة التكنولوجيا الأميركية "​غوغل​" و"​آبل​"، وبدلاً من ذلك اختارت إنشاء تطبيقات خاصة بها.

ويستخدم نظام "Google-Apple" نظامًا لامركزيًا مدعومًا بخبراء الخصوصية، لأنه يحتفظ بالبيانات على الهواتف، لكن المسؤولين البريطانيين والفرنسيين يقولون إنه لا يمنحهم معلومات كافية لإدارة تفشي المرض.

وتقول ​الحكومة الفرنسية​ أن التطبيق لا يتتبع الموقع ويحذف بيانات المستخدم بعد 14 يومًا، وقد أثار بعض المشرعين الفرنسيين الشكوك حول فعالية التطبيق إذا قام عدد قليل من الأشخاص بتثبيته وسط مخاوف تتعلق بالخصوصية وبسبب مشاكل فنية محتملة.