قبل بدء تدابير العزل في ​بريطانيا​ لمكافحة وباء "كوفيد-19"، لم تكن باميلا كوكس قد أجرت أي عملية مصرفية أو مشتريات عبر ​الإنترنت​. لكن هذه المتقاعدة البالغة 73 عاماً، باتت على غرار كثير من أترابها جزءاً من جيل جديد من مستكشفي الإنترنت لمكافحة الملل في فترة الحجر.

وتقول هذه السكرتيرة السابقة: "التكنولوجيا اليوم مذهلة، لقد تعلمنا الكثير في الأسابيع الأخيرة"، متحدثة عن تمضيتها جل وقتها في اتصالات الفيديو مع أحفادها الثلاثة، إضافة إلى متابعة القداسات عبر الإنترنت ودفع الفواتير وشراء أغراضها إلكترونياً بفضل صفحة تابعة لبقّال مجاور على "​فيسبوك​".

وساهمت العديد من الشركات بإدخال ​العالم الرقمي​ إلى يوميات ​المسنين​ الذين قاوموا طويلاً موجة ​الهواتف الذكية​ و​التطبيقات​ والخدمات الإلكترونية. غير أن الحجر المنزلي ساهم قبل أي شيء بتسريع استخدام وسائل الاتصال الرقمي خصوصا بعدما علّم ​الشباب​ كبار العائلة طريقة استخدام تطبيقات مثل "زووم" و"​سكايب​" للبقاء على اتصال رغم التباعد.

وقد شجعت إيزابيل ألسينا-رينولدز، وهي مخرجة في ​لندن​، جدها على استخدام جهاز الكمبيوتر في غير لعبة "سكرابل" أو قراءة ​الرسائل​ الإلكترونية. وهي حمّلت لهذه الغاية "زووم" ووضعت الجهاز بعد تعقيمه أمام دار المسنين الذي ينزل فيه مع إرشادات مكتوبة عن طريقة الاستخدام. وتوضح: "نجحنا في إجراء اتصال بالفيديو معه ومع أفراد من عائلتي حول العالم، من نبراسكا (في الولايات المتحدة) إلى ​الهند​. لقد مدّه ذلك بالطاقة لكل الأسبوع".