تحت عنوان "هل من دور للمغتربين في الخطة الإقتصادية"، استضافت ​كوثر حنبوري​ معدة ومقدمة برنامج "الإقتصاد في أسبوع" عبر "إذاعة لبنان" ، رئيس ​جمعية رجال الأعمال​ اللبنانية الفرنسية أنطوان منسّى، الذي أشار الى أن ​الحكومة اللبنانية​ لم تلحظ بعد الغضب الموجود لدى المغتربين حيال الوضع الحالي في البلد، وقال: "لم يدعوننا لأي اجتماع للإطلاع على رأينا في موضوع الخطة".

وأضاف منسّى: "نسمع بالخطط منذ العام 2002..لكننا لم نعد نؤمن بأي خطة لا تعيد الثقة"، لافتاً الى أن "أموال المغتربين التي تتراوح بين 8 و10 كان يتم تحويلها الى لبنان للإستفادة منها بمستقبلنا في البلد، اعتبرونا "قجّة" ولكن لم يسألونا أبداً في موضوع الخطة، فليعتبروا أنهم خسروا المغتربين نهائياً"، متسائلاً: "كيف يمكن للمغترب الذي لم يعد يثق بأي سياسي وأمواله اليوم تخضع لعملية "هيركات" أن يعود للإستثمار في لبنان؟"

وقال: "اللبنانيون هم من انتخبوا هؤلاء المسؤولين وهم الذين حاربوا الليرة عبر بث ​الشائعات​ منذ 5 سنوات عن وصول الدولار الى 5000 ليرة"، معتبراً أن ما يحصل في ​المصارف​ اللبنانية أمر طبيعي فقال: "​البنوك العالمية​ لا تتوفر لديها عادةً سوى 30% من ​السيولة​، لذلك من الطبيعي ما يحصل مع المصارف، موجوداتها ليست "صفر" .. ​البنوك اللبنانية​ لطالما كانت السند للدولة".

وتابع أن "الدولة ليست مفلسة، ​الدولة اللبنانية​ غنية، حيث لديها احتياطي ​ذهب​ بقيمة 15 مليار دولار و20 مليار دولار احتياطي العملة الأجنبية بالإضافة الى الأراضي والأملاك البحرية"، لافتاً الى ضرورة الإستفادة من كل ذلك عبر الخصخصة التي يمكن أن تحل جزء كبير من المشكلة اليوم.

وقال: "نحن لسنا أفضل من ​فرنسا​، فلنتعلم مما فعلته الدولة الفرنسية بمطار شارل ديغول و​اللوتو​ والكثير غيرها.. الخصخصة لا تعني أننا نبيع بلدنا، كا يشيع البعض..".

وعن الـBail in للمصارف، أكد منسّى رفض جمعية رجال الأعمال اللبنانية الفرنسية للإجراء وذلك لغياب الثقة بالدولة الحالية، وقال: "الأحزاب السياسية لا تزال تحكم البلد بالطريقة نفسها والمغتربون لن يستثمروا أي مبلغ في وطنهم الأم قبل عملية التنظيف في كافة القطاعات.. لن نستثمر في اقتصاد شبيه باقتصاد ​فنزويلا​، نريد أن نعلم الى أين يتجه وضع البلد".

وقال منسّى: "المغترب عامل أساسي للنمو في لبنان، فقط احترموه.. 12% من ​الدخل القومي​ في ​المكسيك​ لبناني تماماً كما هو الحال في ​الولايات المتحدة​ و​أفريقيا​، أما في لبنان فلا يسألوننا حتى عن رأينا بالخطة الإقتصادية".