عقد عمداء كليات الطب في ​لبنان​ اجتماعا في "بيت الطبيب" - فرن الشباك، بدعوة من نقيب ال​اطباء​ شرف ابو شرف، وأثنى المجتمعون على "الجهود التي تبذلها ​الدولة اللبنانية​"، وبحثوا في "الوضع الخطير الذي يمر به لبنان في مواجهة فيروس كورونا"، وأبدوا خشيتهم من "خطر الوصول قريبا الى الموجة الثانية من الوباء، وخصوصا بعد اجراءات التخفيف من حالة التعبئة العامة التي سبق ان أعلنتها ​الحكومة اللبنانية​، والتراجع التدريجي في الحجر الصحي الذي اجازت به قبل التخطي الكلي للخطر في المرحلة الاولى، اضافة الى الفوضى وعدم التقيد بالاجراءات الصحية المفروضة على متن الطائرات في رحلات عودة المغتربين من الخارج".

وابدوا كذلك "استغرابهم لتراخي المواطنين في تطبيق الاجراءات الوقائية وعدم التزام الارشادات، وانتقالهم الى الحياة الطبيعية العادية، وكأن وباء كورونا زال، وانتفى خطر تفشي العدوى".

وبعد مرور شهرين ونصف شهر على اعلان التعبئة العامة والنجاح الذي حققه لبنان في المرحلة الاولى من المواجهة، ولكي لا تذهب تضحيات اللبنانيين سدى ويعود خطر انتشار الوباء من جديد، أصدر المجتمعون التوصيات الآتية:

"- ضرورة تشدد الدولة في تطبيق التدابير الوقائية التي تتخذها.

- دعوة المواطنين الى الالتزام الكلي لارشادات وزارة الصحة ونقابة الاطباء ومنظمة الصحة العالمية.

- منع التجمعات منعا باتا.

- بعد الثغرات التي رصدت في تطبيق اجراءات العودة نوصي بالتريث في السماح بعودة آلاف المغتربين من الخارج الى حين تطبيق الاجراءات التالية:

- عدم السماح لأي كان بالرجوع من دون الخضوع لفحص PCR

- فرض اجراء فحص PCR مجددا في المطار على جميع العائدين.

- التشدد في تطبيق الحجر الالزامي ومتابعة الأجهزة المختصة له.

- فرض الحجر المؤسساتي في اماكن تحددها لمدة اسبوعين على الأقل.

- تأجيل فتح المدارس والجامعات ودور الحضانة، واعادة النظر في قرار فتح المجمعات والمحال التجارية الكبرى والمطاعم ودور العبادة.

- وضع خطة منظمة وصحية لعودة دورة الحياة الاقتصادية والاجتماعية.

- تفعيل التنسيق بين مختلف الجهات المعنية ولا سيما منها وزارتي الصحة والداخلية من قوى ​أمن​ ومحافظين وبلديات في مختلف المناطق لمتابعة الحجر الصحي.

- فرض عقوبات وغرامات على المخالفين الذين يتسببون بالضرر والأذى لغيرهم ولأنفسهم".

وشكروا وسائل الاعلام وأثنوا على "دور الصحافيين والاعلاميين في تغطيتهم للنشاطات والجهود المبذولة لمواجهة فيروس كورونا"، وقدروا "برامج التوعية والارشاد التي أطلقوها"، ودعوهم الى "الاستمرار في بثها خصوصا في هذه المرحلة الصعبة، وفي مواكبة الاجراءات الى حين التغلب على هذا الوباء الخبيث".

واكدوا ان "نجاح المرحلة الاولى لا يعني اننا تخطينا مرحلة الوباء الحساسة، والتزام التدابير الوقائية يخفف من خطر الوصول الى المرحلة الأسوأ".

وحذروا من انه "اذا ما عاد الوباء للانتشار بأعداد كبيرة في فترة وجيزة، فلا قدرة لنا على مواجهته".

وختموا: "المسؤولية تقع على الجميع، وكما هي على الدولة فهي ايضا، وفي الدرجة الاولى على المواطنين، وعلينا جميعا تحمل هذه المسؤولية، والتقيد بالارشادات بحذافيرها، لنتخطى هذه المرحلة بسلام".