اعلن وزير ​الصناعة​ ​عماد حب الله​ ان "للحكومة اولويات متعددة وفي مقدمتها تطوير الصناعة و​الزراعة​ لان السياسات الاخرى اثبتت فشلها". واعتبر في حديث تلفزيوني، ان "ازمة ​كورونا​ كبيرة والازمة الاكبر هي كورونا ​الفساد​ والمنظومة الفاسدة التي اوصلت ​​لبنان​​ الى ​الازمة المالية​ و​الاقتصاد​ية، وجعلت البلد يفلس ولكن ليس بمقدراته وطاقاته البشرية".

وقال:" ​​البطالة​​ مرتفعة جدا في لبنان، وعلى الجميع أن يكونوا واعين ومدركين لحجم ​الأزمة​ ولذلك نحن مدعوون الى تشجيع المبادرات والاستثمارات في القطاع الصناعي، وهذا ما نقوم به". اضاف: "الحكم استمرارية، واستفدنا من الانتاج الفكري الموجود ووضعنا الرؤية التطويرية للوزارة على هذا الاساس".

وأعرب عن جهوزية الوزارة "لاحتضان المبادرات الابتكارية والابداعية ​الجديدة​ وربطها بالانتاج الصناعي". اضاف: "تم الاتفاق مع حاكم ​مصرف لبنان​ على تأمين 100 مليون ​دولار​ للصناعيين للتحويل ولشراء المواد الاولية، وحتى الآن لم تستجب ​المصارف​ مع هذا الموضوع كما يجب. وهناك أيضا 300 مليار ليرة ضمن اقتراح القانون الذي قدمته ​الحكومة​ الى ​مجلس النواب​ ولكن لم يقر في جلسة التشريع الاخيرة. كما وضعنا اقتراحا لانشاء مصرف استثماري خاص للصناعة. كل دولار يحرم الصناعي منه سيكلف الاقتصاد صرف اربعة دولارات في المقابل كما يؤدي ذلك الى اقفال ​المصانع​ وزيادة البطالة."

واوضح ان "الحكومة تتحرك باتجاه ضبط ​الاسعار​ ومنع الاحتكار"، ودعا التجار الى "خوف ربهم، . فالشعب بحاجة للمساندة والدعم"، مشددا على "عدم سماح الحكومة برفع الأسعار".

وشرح أهمية الرؤية المستقبلية لدعم الصناعة في لبنان التي وضعتها الوزارة، مشيرا إلى أن "الجولات التي يقوم بها تهدف للاستماع الى مطالب الصناعيين والى عرض الرؤية عليهم التي تقوم على الاكتفاء الذاتي صناعيا ورفع نسبة الصناعة في ​الناتج المحلي​ سنويا، وتشجيع الصناعات القائمة والحديثة ووقف التهريب واعادة النظر في الاتفاقات التي وقعت بين لبنان والخارج".