حذر ​الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات​ "جيبكا"، وهو المنظمة الممثلة لشؤون القطاع في منطقة دول ​مجلس التعاون الخليجي​، من تضرر الصادرات الخليجية من مادة الإيثيلين جليكول إلى الهند نتيجة التحقيق المستمر في مكافحة الإغراق الذي يستهدف المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وعمان وسنغافورة.

ووفقاً للاتحاد "فإن ممارسات التحقيق غير المتسقة من قبل السلطات الهندية بشأن لوائح مكافحة الإغراق تثير مخاوف حقيقة خطيرة بموجب قواعد منظمة التجارة العالمية وتهدد بإلحاق ضرر شديد باقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي الأمر الذي يعرض واردات "جلايكول الإثيلين" للخطر. يذكر أن قيمة إجمالي الصادرات الخليجية لهذه المادة تقدر بـ 543 مليون دولار أمريكي وهو ما نسبته 20 في المئة من إجمالي الصادرات الخليجية الكيميائية الى الهند التي تعد ثاني أكبر مستورد للمواد الكيميائية من دول مجلس التعاون الخليجي بعد الصين وتمثل أكثر من ثلث إجمالي حجم الصادرات الخليجية إلى جانب الصين".

تجدر الإشارة إلى أن الهند أنهت في 6 نيسان/أبريل الماضي  تحقيقاً منفرداً في صادرات المملكة العربية السعودية من جلايكول الإثيلين ومن ثم واصلت التحقيق في الواردات من الكويت وعمان والإمارات العربية المتحدة. ويأتي الإنهاء الجزئي للتحقيق متعارضاً مع قواعد مكافحة الإغراق الهندية. لذلك يوصي الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات باتباع  الإجراءات بشكل عادل ومتسق بالنسبة لمنتجي مادة جلايكول الإثيلين في الخليج كما يدعو الاتحاد السلطات الهندية إلى إنهاء التحقيق الجزئي في ورادات دول مجلس التعاون الخليجي المتبقية من هذه المادة، من أجل تحقيق إعادة تكافؤ الفرص بين جميع المنتجين والسماح باستمرار تدفق الصادرات الخليجية إلى الهند في المستقبل.

وتعد "جلايكول الإثيلين" من المواد الأولية التي تدخل في تصنيع العديد من المنتجات الاستهلاكية مثل الملابس والمنسوجات ومواد التعبئة والتغليف وأدوات المطبخ ومبردات المحرك وموانع التجمد. وبالمقابل تدخل مادة "جلايكول الإثيلين" في تصنيع الأقمشة المصنوعة من البوليستر والمفروشات والسجاد والوسائد وعبوات المشروبات وأواني حفظ الطعام وغيرها.