خاص ــ "الاقتصاد"

تلقت سيدة رسائل SMS عبر هاتفها الخليوي، تفيد بأنه جرى سحب مبالغ مالية من حسابها عبر بطاقتها المصرفية، لتفاجأ بأن بطاقتها مسروقة، فسارعت المدعية "عزيزة. ب" إلى تقديم شكوى أمام النيابة العامة الاستئنافية في بيروت، نتيجة إقدام مجهول في منطقة الطريق الجديدة على سرقة البطاقة المصرفية واستعمالها في إجراء عدّة ​سحوبات​، وصلت لغاية مليون و600.000 ليرة، وبنتيجة التحقيقات جرى توقيف المدعى عليهما "عبد الله. ح" و"فضل. ح"، ليتبين أن الأول استلم بحضور الثاني من المدعى عليها "غزالة. ش"، وهي زوجة خاله البطاقة المصرفية مع ورقة بيضاء مدوّن عليها الرمز السري العائد للبطاقة.

بناء على هذه الشكوى، جرى توقيف المدعى عليهما "عبد الله وفضل"، اللذين أفادا أنهمها أقدما بناء لطلب "غزالة" على سحب المال بواسطة البطاقة بعدما توجهها إلى طريق المطار، حيث يوجد ​صراف آلي​ هناك، وقد أكد المدعى عليه "عبد الله" أنه كان يعلم بأن زوجة خاله فقيرة الحال، ولا تملك حساباً مصرفياً، كما أفاد "فضل" أن المدعى عليها "غزال. ش" سلمت "عبد الله" البطاقة المصرفية مع الرمز العائد لها لسحب المال، بعدما أعلمتهما بأنها عثرت عليها في محلة صبرا، كما أنها سلمت "عبد الله" مفتاح دراجة نارية من أجل الانتقال إلى طريق المطار لسحب المال.

خلال استجوابه أمام قاضي التحقيق في بيروت وائل صادق، اعترف المدعى عليه "عبد الله" أنه كان يعلم مسبقاً أن المدعى عليها "غزالة. ش" المتوارية عن الأنظار لا تملك حساباً مصرفياً، وأنه خلال التحقيقات الاستنطاقية كررا أقوالهما في التحقيقات الأولية الّا أنهما أنكرا معرفتهما بأن البطاقة المصرفية مسروقة، وقد جرى الاستماع إلى المدعى عليهما بعد اسناد جرم الاحتيال اليهما سنداً للمادة 60 من قانون أصول المحاكمات الجزائية، وأن المدعى عليهما "عبد الله وفضل" تقدما بطلب لإخلاء سبيل كلّ منهما، وقد طلبت النيابة العامة ردّ الطلبين.

واعتبر قاضي التحقيق وائل صادق في قرار ظني، أن المدعى عليهم "عبد الله. ح" و"فضل. ح" و"غزالة. ش"، أقدموا على سرقة البطاقة المصرفية العائدة للمدعية "عزيزة. ب" ومن ثم استعمالها، من ضمن مناورات احتيالية للاستيلاء على أموالها من المصرف بواسطة ​الصراف الآلي​، وأن فعلهم يؤلف جرمي السرقة والاحتيال، وأحالهما على القاضي المنفرد الجزائي في بيروت لمحاكمتهم.