تمكنت ​بريطانيا​ من تحقيق رقم قياسى بأكثر من 18 يومًا دون استخدام ​الفحم​ لتوليد الكهرباء، حيث أدى الإغلاق على مستوى البلاد خلال تفشي فيروس ​كورونا​، إلى انخفاض استخدامها للطاقة بنسبة 20% من الطاقة العادية، ولا يزال التشغيل الخالي من الفحم مستمرًا حاليًا، حيث قالت المؤسسة المسؤولة "National Grid ESO"، أنها لا تتوقع إدخال أي توليد للفحم إلى النظام اليوم.

وبناء على هذه النسب، سجلت بريطانيا رقمًا قياسيًا جديدًا للمدة التي قطعتها البلاد دون استخدام واط واحد من الطاقة المنتجة من الفحم، حيث تجاوزت رقمها القياسي السابق وهو 18 يومًا و6 ساعات و10 دقائق. وتزامن انخفاض الطلب مع بقاء ملايين البريطانيين في منازلهم مع أسبوعين من الطقس الجيد، حيث شهد انخفاض ​استهلاك الطاقة​ بشكل كبير.

وكسرت بريطانيا الرقم القياسى السابقة مسجلة أكثر من 438 ساعة و10 دقائق، منذ خروج آخر مولد للفحم من النظام في منتصف ليل الخميس 9 نيسان. وشهدت إجراءات إغلاق البلاد لمنع انتشار فيروس كورونا زيادة في الاستهلاك المحلي مع بقاء الناس في منازلهم، ومع ذلك، فقد تم موازنة ذلك أكثر من انخفاض الطلب الصناعي. كما ارتفعت مصادر ​الطاقة المتجددة​ خلال الطقس الجيد، حيث استفادت مزارع الطاقة الشمسية من أشعة الشمس الأخيرة، وتم إنتاج 9.68 جيغاوات من الطاقة من الألواح الشمسية في مساء الاثنين 20 نيسان، وهو ​رقم قياسي​ جديد.

ويأتي هذا في الوقت الذي يعلن فيه مكتب ​الأرصاد الجوية​ أن نيسان 2020 هو بالفعل أكثر الأشهر المشمسة، حيث تم تسجيل 212.5 ساعة من أشعة الشمس حتى الآن، مع الرقم القياسي السابق بلغ 211.9 ساعة في عام 2015.