حلّت رئيسة تحرير موقع "الإقتصاد" ​كوثر حنبوري​ ضيفاً على قناة "الغد" المصرية في حوار إخباري تناول موضوع التداعيات الاقتصادية لفيروس "كورونا" في لبنان، قالت فيه: هي ​كارثة​ حقيقة وما ترونه في الشارع من تظاهرات يعبر عن انها ثورة الجياع فاليوم اكثر من نصف الشعب اللبناني بات فقيرا، فالشركات تقفل واحدة تلو الاخرة والوضع كارثي خصوصا على قطاع السياحة"، كاشفة ان "الخسائر في الشركات تفوق المليار ونصف المليار دولار حتى الان"، مشيرة الى ان "القطاع السياحي يطالب ان يكون لديه سلة من اعفائات في الضرائب المستحقة لانه لا يقوى على الاستمرار او على البقاء.

وتابعت: "الوضع كارثي على كل الاصعدة، والتقرير الاخير لصندوق ​النقد الدولي​ توقع 12% في ​الانكماش​ بالناتج المحلي هذا العام، كما توقع ​التضخم​ 17% في العام الحالي ايضا.

ولدى سوألها عن اكثر القطاعات تضررا، قالت: "كل القطاعات تأثرت وخصوصا المصانع بسبب التقييد الذي تتخذه ​المصارف​ اللبنانية، فإنهم لا يتمكنون من استقدام المواد الاولية الضرورية لصناعتهم، لذلك تضرروا بشكل كبير، كما ان ​المياومين​ تأثروا ايضا، لافتة الى ان هناك كارثة نتيجة التعبئة العامة، فالحكومة تفكر بمساعداتهم بمسعدات عينية ولكن كله غير مفيد وكافي".

وأضافت: "المواطن اللبناني يعاني معاناة كبيرة جدا خصوصا مع سعر صرف ​الدولار​ الذي تخطى 4000 وهناك حديث عن انه سيتخطى 5000 او اكثر، وهنالك اكثر من سعر لصرف الدولار. لدينا السعر الرسمي الذي حدده ​مصرف لبنان​، وهناك سعر للودائع 2600 ولدينا سعر سوق السوداء. اليوم هناك ملاحقة للصرافيين غير القانونيين الذين يستغلون هذا الوضع، فإزاء هذا السعر في الصرف، المواطن اللبناني بات راتبه نصف راتب فهو في هذه الاثناء لا يلجاء الى الكماليات بل الى الاساسيات، فيذهب الى السوبرماركت فيتفاجأ بأن الاسعار تزيد 60%. وبالرغم من كل دوريات مصلحة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، الا ان العديد من ​التجار​ يقولون اننا نشتري بالدولار فيختلف السعر من وقت لاخر، لذلك فإن كل فئات الشعب اللبناني تعاني، مشيرة الى انه "اليوم لا يوجد فقير او غني فالكل اصبح سواسية، لذلك نرى ان الكل يلجأ الى التظاهرات امام المصارف بسبب النقمة على ​القطاع المصرفي​ اللبناني.