أشارت مسؤولة بارزة في "البنك الدولي"، إلى أن الدول الأكثر فقراً في العالم تواجه تهديداً لأمنها الغذائي، إضافة إلى ​سوء التغذية​ بسبب جائحة فيروس "كورونا" وهبوط في إيرادات ​النقد الأجنبي​ وقيود على التصدير وانهيار سلاسل الإمداد.

وفي تعليقات وجهتها عبر الانترنت إلى اجتماع وزراء الزراعة لدول ​مجموعة العشرين​ التي تضم أكبر الاقتصادات في العالم، سلطت ماري بانغستو المديرة التنفيذية بالبنك الدولي لسياسة التنمية الضوء على الحاجة إلى تعاون عالمي لتفادي أزمات غذائية.

وأوضحت: "إمتنعوا عن فرض قيود على التصدير وتحاشوا إقامة حواجز غير ضرورية أمام الإستيراد وتكديس زيادة ال​مخزونات​"، مضيفةً أن الإنتاج العالمي ومخزونات ​الحبوب​ العالمية قرب أعلى مستوياتهما على الإطلاق، وهو ما يجعل القيود غير ضرورية.

وأبلغت بانغستو الوزراء أن إجراءات منسقة للدول وتعاوناً دولياً وتمويلا إضافياً لتعزيز الانتاج الزراعي، قد يكبح مخاطر انعدام ​الأمن الغذائي​ وسوء التغذية.

وقالت: "مجموعة العشرين تشكل حصة كبيرة في ​تجارة​ الغذاء وعليه فإن أفعالها سيكون لها تأثير عالمي كبير"، وحثت دول المجموعة على ضمان ستمرار تدفق سلاسل الإمداد واعطاء أولوية للمعروض من الغذاء ووسائل نقله وتخزينه.

ولفتت إلى أن ما يصل إلى 80% من القوة العاملة في بعض من الدول الأكثر فقراً هم منتجون ومستهلكون أيضاً في قطاعي الزراعة والغذاء، وهو ما يبرز الحاجة إلى اعطاء أولوية للإمدادات الغذائية.

وأضافت: "دعونا لا نكرر ما حدث في 2008 عندما تسببت قيود على التجارة في تضخيم زيادات في الأسعار العالمية للغذاء وسقوط 130-135 مليون شخص آخرين تحت خط ​الفقر​، خصوصاً في الدول الأكثر ضعفا".