زار وفد من لجنة الصحة النيابية برئاسة ​عاصم عراجي​ يرافقه النواب الدكتور بلال عبدالله، الدكتور امين شري، السيد بيار ابي عاصي، السيد محمد القرعاوي والدكتور فادي علامة ​نقابة المستشفيات​ في ​لبنان​ حيث اطلع من النقيب سليمان هارون واعضاء مجلس الادارة بحضور نقيب ​اطباء​ لبنان في بيروت شرف ابو شرف على وضع المستشفيات الخاصة والعاملين فيها خلال هذه الظروف.

في بداية اللقاء شكر هارون الوفد على اهتمامه لافتاً الى ان القطاع الاستشفائي يمر بازمة مصيرية تنذر بانهيار عدد كبير من المستشفيات.

وقال: ليس غريباً علينا الاهتمام من قبل اللجنة، لقد عودتنا بكامل اعضائها على ابداء التفهم الكامل. اليوم، هناك معضلات ادارية تحول دون حل هذه الامور. من هنا نعوّل كثيرا على دور النواب الكرام لايجاد آليات مناسبة وسريعة لحل كل هذه العقد.

كان هناك اجتماع اليوم مع وزير المال الدكتور غازي وزني بحضور رئيس لجنة المال وال​موازنة​ النائب ​ابراهيم كنعان​، الذي نتوجه اليه بتحية خاصة على إثارته لهذا الموضوع وعلى عمله المكثف لايجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلة، وقد تم البحث في كيفية تسهيل امور القطاع ضمن الامكانيات.

بسبب الاوضاع الراهنة، هناك صعوبة في اتباع الاجراءات العادية حول كيفية صرف المستحقات. من هنا، كان الاتجاه الى ضرورة اصدار قوانين للافراج عن مستحقات 2019 بحدود 600 مليار لبرة وهي مرصودة في موازنة 2019، على ان تتم معالجة باقي المبالغ المستحقة بصيغ عملية اخرى.

لا شك ان هذا التدبير سينعكس ايجاباً ليس فقط على المستشفيات، ولكن ايضا على العاملين فيها حيث انه يعمل في القطاع حوالي 25 الف موظف.

ولفت هارون الى ان المستشفيات كانت في المرحلة السابقة تعاني مشكلة اجتماعية صحية، ولكن ازمة الكورونا زادت "الطين بلة "، فارتفعت الاعباء بسبب الاجراءات الاحترازية مقابل عدم تجاوب الموردين، الى جانب القيود المصرفية، فيما ان النسبة التشغيلية في المستشفيات تراجعت الى ما بين 25 و20 %.

اما النائب عراجي فجدد وقوف اللجنة الصحية بكامل اعضائها الى جانب المستشفيات والقطاع الصحي. وقال: ما سمعناه من اتجاه لدى 15 مستشفى الى الاقفال يدعو الى القلق الشديد، لان هذا سيرتد صعوبة على دخول المرضى الى المستشفيات، وبالتالي، على الاوضاع المعيشية للعاملين في هذه المستشفيات. ونحن نطالب الدولة بدفع مستحقات المستشفيات بواسطة أي ​آلية​ سريعة سواء مشروع قانون او اقتراح لانه لا يمكن ترك الامور على هذا النحو. كما ابدى استعداد اللجنة الكامل على المساعدة داخل ​مجلس النواب​.

اما نقيب الاطباء ابو شرف فاعتبر ان الازمة الصحية الاجتماعية تفاقمت الى مستوى لايمكن لاحد تحمله .فالجسم الطبي في خط الدفاع الاول في مواجهة الوباء ، لذلك من واجب الجميع تأمين الحد الادنى من المستلزمات له. وشرح وضع القطاع الطبي الذي انصرف كليا الى العمل في الحالات الطارئة والحرجة اضافة الى حالات الكورونا تاركا الاعمال الباردة مما ادى الى تراجع مداخيله وانعكس على وضعه المعيشي.

وطالب بدفع مستحقات الاطباء بالسعر الفعلي للدولار وربط التعرفات بمؤشرات غلاء المعيشة حتى لا تذهب اتعابهم ادراج ​الرياح​.

وقال : الحل بتسديد مستحقات 2019 ،ولكن ايضا بايجاد حل لباقي المستحقات.