ناشد رئيس ​لجنة الاقتصاد​ والتخطيط النائب ​​نعمة افرام​​، وزير الزراعة والحكومة ال​لبنان​يّة الإسراع في وضع وتنفيذ خطّة طوارئ زراعيّة، لأن ​القطاع الزراعي​ يشكّل رافعة وطنيّة استراتيجيّة للأمن الغذائي في هذه المرحلة الصعبة.

ولفت إلى أنه "في ظل الوضع الاقتصادي​ والمالي المعروف مع تراجع القدرة الشرائيّة للمواطنين وارتفاع الأسعار في السوق المحليّة، تشكّل الزراعة في لبنان رافعة وطنيّة استراتيجيّة للأمن الغذائي، وهي تستطيع أن تؤمّن في حال التخطيط السليم والفعّال إضافة إلى وضع خطّة طوارئ طال انتظارها، دخلاً لأكثر من 30% من السكان بعد أن كانت تقتصر على حوالي 15%، إضافة إلى تعزيز صمود المواطنين من خلال الاقبال على ​الإنتاج الزراعي​ والاستفادة منه وعرضه في الأسواق ضمن أسعار مقبولة".

وأشار افرام إلى أنه "سبق للجنة الاقتصاد والتخطيط أن التقت وزير الزراعة وناقشت معه خطّة طوارئ زراعيّة. وتمّ تبادل وجهات النظر والأفكار، ولا نزال في انتظار توصياته في هذا الإطار ليكتمل مشروع مواجهة الضيق و​الجوع​. والأفكار تمحورت حول نوعيّة الشتول والبذور والمزروعات، والارتفاعات والمناطق والتربة المناسبة لها، والارشادات وأفضل استغلال للمساحات".

كما أوضح أنّ "هناك مساحات كبيرة متروكة هي مؤهّلة للزراعة والاستثمار الزراعي، وعلى الحكومة أن تطرح آليات استغلالها لمصلحة اللبنانيين في هذه المرحلة الصعبة. هذا ويسمح المناخ المتوسّطي المعتدل الذي نتنعّم به والأراضي متنوّعة التربة والغنى في مصادر الري مع تعدّد الارتفاعات والمواقع، بزيادة ​الدخل القومي​، لا سّيما وأنّ هذه المساحات تتراوح من سهل البقاع الداخلي والممرّات والجلول الجبليّة وصولا إلى السهول الساحليّة. والى الزراعات التقليديّة، تساهم كلّ هذه العوامل الإيجابيّة بزرع أنواع مختلفة وجديدة من المحاصيل والأشجار الأوروبيّة والاستوائيّة، يجب أن يضاف إليها ضمن خطة الطوارئ إنشاء مزارع حيوانّية مدروسة وهادفة من رؤوس الماعز والخرفان والأبقار لتلبية الحاجة المحليّة من الألبان والأجبان المصنّعة محلّياً".