أعد برنامج الأغذية العالمى"WFP " تقريرا تحت عنوان "كوفيد-19، التأثير المحتمل على أشد الناس فقرا - تحليل برنامج الأغذية العالمي لآثار الجائحة على الاقتصاد و​الأمن الغذائي​" وأفاد البرنامج إلى أن جائحة كوفيد-19 حتى الآن لم تؤثر على سلسلة الإمدادات الغذائية العالمية، لكنّه حذر من تحوّل هذا التخوف إلى واقع إذا ما ساد الذعر في صفوف كبار مستوردي الأغذية.

وأوضح تقرير المنظمة الأممية أن ​الأسواق العالمية​ للحبوب الأساسية تتوفر بشكل جيد، ولا تزال الأسعار منخفضة بشكل عام ، لافتا إلى أن إنتاج الأغذية وتوريدها يتسم بطبيعة عالمية، وتنتقل السلع من "سلة الخبز" إلى ​المستهلك​، لكنّ الإجراءات المرتبطة باحتواء فيروس كورونا أصبحت تفرض تحديات على ذلك.

ومن جانبها قالت إليزابيث بيرز، المتحدثة باسم برنامج الأغذية، إن تعطيل الإمدادات الغذائية لا يزال في أدنى مستوياته وأضافت أن "إمدادات الغذاء كافية والأسواق مستقرة نسبيا،" لافته إلى مخزون ​الحبوب​ العالمية الموجودة في مستويات مريحة حتى الآن، مضيفه أن التوقعات بالنسبة للقمح والمحاصيل الأساسية الأخرى فهي إيجابية حتى نهاية العام.

وحذرت المنظمة أنه إذا فقد المستوردون الكبار الثقة في تدفق موثوق به للسلع الغذائية الأساسية، فإن ذلك قد يؤدي إلى "شراء الذعر" وهو الشراء بدافع الهلع مما يتسبب في ارتفاع الأسعار.

ووفق للتقرير أنه عندما حدثت أزمة الغذاء عام 2008، عانت أفقر الأسر في العالم (بشكل غير متناسب) والتي تنفق أكبر حصة من دخلها على الطعام وأضاف التقرير أن ​أفريقيا​ تضم غالبية الـ 212 مليون شخص الذين يعانون الأمن الغذائي المزمن، و95 مليون يعيشون وسط انعدام الأمن الغذائي الحاد.

ودعا تقرير البرنامج إلى مراقبة ​أسعار المواد الغذائية​ والأسواق، ونشر المعلومات بشفافية والمساعدة على تعزيز السياسات الحكومية مع تجنب الذعر والاضطرابات الاجتماعية.