أوقفت شركة ​الطاقة​ الإيطالية "إديسون" صفقة بيع أصولها في ​الجزائر​ لشركة "إنرجيان" اليونانية، بعد تحفظ شركة "سوناطراك" الجزائرية النفطية على صفقة الاستحواذ.

وألمحت "إديسون"، قي بيان، إلى ما يشبه "فيتو" من الجزائر لمنع نقل الأسهم إلى الشركة اليونانية، وتذكير "إديسون" بقانون ​المحروقات​ الذي يعطي الحق للجزائر الاعتراض على صفقات نقل الأسهم من شريك لسوناطراك إلى شريك أجنبي ثالث، على الرغم من أنه أشار إلى أن القرار جاء باتفاق مع الشركة النفطية الجزائرية.

ووفقا للبيان، فقد قرر مجلس إدارة "إديسون" الإيطالية، الذي اجتمع الخميس الماضي، إجراء "تعديلات معينة لشروط اتفاقية 100% من فروعها للتنقيب والإنتاج واستثماراتها وأسمهما في قطاع الإنتاج والاستكشاف و​إنتاج النفط​ و​الغاز​ لشركة إنرجيان" للنفط والغاز اليونانية، بموجب الصفقة التي أعلن عنها في 4 تموز 2019 و23 كانون الأول من العام ذاته".

وتقرر "استثناء أصول إديسون إي آند بي في الجزائر من شروط الاتفاقية"، وهو القرار الذي أشارت الشركة الإيطالية إلى أنه سينجر عنه تبعات مالية وفقاً لبنود الصفقة مع الشركة اليونانية، تبلغ قيمتها 150 مليون دولار أميركي.

وأضاف البيان أن الأصول الموجودة في الجزائر والتي بكامل طاقتها منذ آب 2018 تقرر "الاحتفاظ بملكيتها واستبعادها من عملية البيع وفقاً لأحكام ​السلطات الجزائرية​ وبالتوافق مع شركة سوناطراك"، مع إمكانية "النظر في بيع أصولها في الجزائر إذا سمحت ظروف السوق بذلك".

وأكدت "إديسون" النفطية "رغبتها في إتمام الصفقة"، وسعيها للتوصل إلى اتفاق مشترك مع "إنرجيان" اليونانية من "خلال اتخاذ الخطوات اللازمة لاستيفاء الشروط المنصوص عليها في الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في تموز الماضي، والانتهاء من الصفقة في أقرب وقت ممكن من العام الحالي".

من جهتها، نقلت صحيفة "​الشروق​" الجزائرية عن مصادر لم تذكرها، أن سبب رفض الجزائر الصفقة يعود إلى إدراج شركة "إنرجيان" اليونانية في بورصة "تل أبيب" ال​إسرائيل​ية للتعاملات المالية منذ تشرين الأول 2018، وإلى "علاقاتها الوثيقة مع إسرائيل".