خاص - "الاقتصاد"

تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط مجموعة متخصصة بتزوير قسائم رسمية، تمكّن أشخاصاً سوريين من دخول الأراضي ال​لبنان​ية، بواسطة المستندات المزورة، مقابل مبالغ مالية.

وفي أواخر العام الماضي، أوقفت دورية للأمن العام المدعى عليه "محمد.غ"، وضبطت بحوزته بطاقة دخول لبنانية وقسيمة عودة ​سورية​ وإقامة مزورة، وبالتحقيق معه اعترف أنه خلال شهر تموز من العام 2018، دخل الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية بواسطة شخص يدعى باسل الملقب بـ "أبو ورد" مجهول باقي الهوية، زوّده ببطاقة دخول وقسيمة عودة وإقامة، وأن المدعى عليه "ثائر.ع" هو من عرفه على المدعو "أبو الورد"، وذلك لقاء مبلغ ألف دولار، ونفى علمه بأن المستندات التي بحوزته مزورة.

وخلال التحقيق الاستنطاقي الذي أجراه قاضي التحقيق في جبل لبنان زياد الدغيدي، اعترف "محمد.غ" بأن المدعو باسل (أبو الورد) أدخله إلى الأراضي اللبنانية بصورة غير شرعية، ومن ثمّ زوده ببطاقة دخول وقسيمة عودة وإقامة تبين أن هذه المستندات مزورة، وأن المدعى عليه "ثائر.ع" لم يحضر أمام قاضي التحقيق، وتقرر إصدار مذكرة توقيف غيابية بحقه، لكن التحقيق لم يتوصل إلى كامل هوية المدعو باسل.

واعتبر قاضي التحقيق زياد الدغيدي، في حيثيات القرار الظني الذي أصدره، أن الوقائع أثبتت أن المدعى عليه "محمد.غ"، أقدم على دخول الأراضي اللبنانية خلسة بمساعدة كلّ من "ثائر.ع" والمدعو "أبو الورد"، وأنه لاحقاً أقدم على تزوير الإقامة وقسيمة الدخول وقسيمة العودة السورية بالاشتراك مع المدعى عليه "ثائر.ع" والمدعو "أبو الورد"، وحيث أن فعل "محمد.غ" لجهة إقدامه على دخول البلاد خلسة، يؤلف الجنحة المنصوص عنها في المادة 32 من قانون تنظيم الدخول إلى لبنان والإقامة فيه والخروج منه.

وأشار القرار إلى أن فعل المدعى عليه "محمد.غ" لجهة إقدامه على استعمال قسيمة الدخول والإقامة المزورتين مع علمه بالأمر، يؤلف الجنحتين المنصوص عنهما في المواد 454/463 و454/464 من قانون العقوبات، كما أن فعل المدعى عليهم "محمد.غ" و"ثائر.ع" وباسل الملقب بـ "أبو الورد" يؤلف الجنحتين المنصوص عنها في المادتين 536 و 464 من قانون العقوبات. وتسطير مذكرة تحر دائم توصلاً لكشف كامل هوية "أبو الورد" وهي جرائم تنص على عقوبة السجن ثلاث سنوات، وأحالهم مع الملف على القاضي المنفرد الجزائي في بعبدا لمحاكمتهم.