طلب رئيس ​الحكومة​ ​​حسان دياب​​ في كلمة له بعد أن بات خطر انتشار ​فايروس​ "​كورونا​" على الأرض ال​لبنان​ية أكبر، وبعد ارتفاع نسبة الإصابات خلال اليومين الماضيين، على ​القوى الأمنية​ والعسكرية التشدد في تطبيق تدابير صارمة مع زيادة في الاجراءات لجهة وجوب الالتزام البقاء في ​المنازل​ وعدم الخروج ومنع التجمعات على اختلافها وملاحقة المخالفين امام المراجع القضائية.

وأكد أنه "منذ شهر وصل الكورونا الى لبنان واتخذنا اجاراءات لمواجهة الوباء وعلى مدى شهر كانت الاجراءات تتدرج تصاعدياً، وقد نجحنا في تحفيف سرعة انتشار الفيروس وقبل 6 ايام قمنا بإعلان التعبئة العامة واقفلنا المطار واغلقنا الحدود البرية ولكن للأسف فإن الإلتزام بالاجراءات كان نسبياً".

ولفت دياب إلى أنه "على مدى الايام الماضية كانت نسبة المصابين ترتفع وخصوصاً منذ يوم أمس حيث سجلنا 76 اصابة، هذا الامر ينذر بخطر داهم يهدد المجتمع نتيجة ما يمكن الوصول اليه بما يخص الاعداد، وعدم التزام المواطنين والذي ظهر ببعض المناطق تدل على عدم الادراك لحجم المخاطر".

وطلب دياب من الاجهزة الامنية والبلديات "إتخاذ التدابير الصارمة لجهة منع المواطنين من الخروج من المنازل ومنع التجمعات وملاحقة المخالفين امام القضاء، وتتضمن الخطط الامنية تسيير الدوريات واقامات الحواجز لفرض الإلتزام بالاجراءات المتبعة فالكورونا ينتظر امام عتبات المنازل ويجب التعامل معه بحذر وعلى مستوى كبير من الوعي"، مؤكداً أنه "على الشعب فرض حظر ذاتي والمسؤولية هي على الناس ونحن في ​خطر كبير​ واعلموا ان انتصارنا لا يكون الا بتفاعل بين المواطن والدولة".

وأعلن دياب عن "تكليف الاجهزة العسكرية والامنية اعداد خطة اضافية لمنع خروج المواطنين من المنازل الا للضرورة القصور، لتحديد حاجة ​المؤسسات الصحية​ وحاجات المواكنين والمعدات المرتبطة بالوقاية من فيروس كورونا وضبط اسعارها".

وتوجه دياب إلى اللبنانيين قائلا: "ايها اللبنانيون انها مرحلة صعبة جداً وعصيبة جداً فلنخفف الخسائر علينا".