تحت عنوان: "تداعيات ​فيروس​ "كورونا" على ​الإقتصاد العالمي​ والإقتصاد ال​لبنان​ي وهل سيحرم لبنان من ​المساعدات​؟"، استضافت ​كوثر حنبوري​ "معدة ومقدمة برنامج "الإقتصاد في أسبوع" عبر إذاعة لبنان" ، الخبير الإقتصادي د. كامل وزنة، الذي أشار الى ان الخسائر الناتجة عن انتشار الوباء كبيرة حيث أن معظم اليد العاملة باتت عاطلة عن العمل.

وأضاف وزنة: "وفقاً لتوقعات الخبراء وأصحاب الإختصاص، الإنكماش الإقتصادي سيقارب نسبة الـ 20%"، وقال: "نحن نواجه عدو واحد اليوم وهو فيروس. التعافي يجب أن يشمل الجميع ولا يمكن لدولة أن تتعافى ان لم تتعافى الدول الأخرى"، موضحاً أنه مع انتهاء أزمة الفيروس سيعود الإقتصاد الى التعافي بشكل سريع فور عودة اليد العاملة الى وظائفها "لكن الخوف هو عدم معرفة توقيت العودة الى الحياة الطبيعية، هذه الأزمة من أخطر الأزمات التي مرّ بها العالم. وذلك عدا عن أزمة ​النفط​ التي نعيشها أيضاً".

وأكد أن "كافة دول العالم تأثرت بهذه الأزمة، لكن هناك دول غير قادرة على التعامل المالي مع هذا الفيروس"، مشدداّ على أنه "في وقت الأزمة أو الحرب ذات الطابع الوبائي، الهدف هو المحافظة على الصحة وتأمين الأساسيات من الدواء والغذاء، وفيما بعد كل الأمور يمكن تخطّيها".

وعن تأثير الأزمة العالمية على المساعدات الدولية للبنان قال وزنة: "لا أعتقد أن الدول كانت تتهافت لمساعدتنا قبل "كورونا"، إلا أننا استفدنا من انخفاض ​أسعار النفط​ بحوالي المليار أو المليار ونصف دولار، وقد نستفيد من جزء من مبلغ الـ50 مليار دولار الذي خصصه "​صندوق النقد​" لمساعدة الدول المتضررة من "كورونا"".

وأضاف: "لبنان يجب أن يساعد نفسه أولاً عبر الإسراع في انجاز الأمور التي تصون اقتصاده عبر محاربة الفساد والهدر وإعادة هيكلة الدولة و​المصارف​، وهذا ما نطالب به منذ 16 عاماً"، داعياً مجلس النواب الى العودة للعمل البرلماني "من المفروض أن يكون على اطلاع بكافة ما يحصل في هذه المرحلة (ولو عبر الإنترنت)".

وعن المساعدات للمؤسسات و​العائلات اللبنانية​، رأى وزنة أن ​الدولة اللبنانية​ غير قادرة على تقديم المساعدات التي قدمتها الدول الأخرى لشعوبها "ولكن نعم هناك طبقة تحتاج الى الدعم عبر المساعدات الغذائية والصحية، ويجب استكمال حملة ​التبرعات​ التي انطلقت لهذا الهدف"، داعياً المجتمع المدني والأحزاب وكافة الأفراد في لبنان الى التكاتف لتحقيق ذلك.