وقّع وزير الصناعة عماد حب الله بصفته رئيس هيئة الاشراف العليا على برنامج ​انجازات​ البحوث الصناعية ال​لبنان​ية  (LIRA)، ورئيس ​الجامعة اللبنانية​ فؤاد أيوب في مبنى رئاسة الجامعة اللبنانية على: 

أولاً- تجديد اتّفاقية التعاون بين الجامعة اللبنانية والبرنامج وتطويره لتحقيق الأهداف المشتركة في مجالات الأبحاث والدراسات والتطوير. 

ثانياً- ​اتفاقية تعاون​ بين البرنامج والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والاقتصادية (CNAM)، للقيام بمشاريع أبحاث صناعية ومشاريع تخرّج مشتركة، وتبادل المعلومات والخبرات، وتحفيز المصانع على فتح أبوابها ومختبراتها لطلاب الجامعة اللبنانية ومعهد "CNAM" لتزويدهم بالخبرة العملية وتكنولوجيا الانتاج. 

وثالثاً- مذكرة تفاهم لانشاء ثلاثة نواد "LIRA" طلابيّة في الجامعة اللبنانية، الأول تحت اشراف وإدارة كليّة الهندسة، الثاني تحت إشراف وإدارة كلية العلوم، والثالث تحت ادارة واشراف المعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا، وذلك بهدف تفعيل دور طلاب الجامعة اللبنانية في المشاركة الفعّالة والواسعة في برنامج ليرا، من خلال إنشاء نادٍ في الوحدات ذات الصلة، للاستفادة من فرص الانطلاق في ​ريادة الأعمال​، ومن الدعم المالي المقدّم من البرنامج إلى مشاريع التخرج لمرحلة الإعداد لعضوية نقابة المهندسين، والدراسات العليا في العلوم، وكذلك مشاريع الأبحاث التطبيقية على مستوى الدكتوراه في الهندسة والعلوم، التي تنفذ في القطاع الصناعي وتحمل المردود الصناعي ذا القيمة المضافة العالية.

وحضر الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية معين حمزة، المدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون، رئيس ​جمعية الصناعيين اللبنانيين​ فادي الجميّل، المدير العام لمعهد "CNAM" الياس الهاشم، وعدد من الصناعيين وعمداء ومديري الكليات في الجامعة اللبنانية ومسؤولي البرنامج.

وألقى الوزير حب الله كلمة جاء فيها:" يطيب لي أن نلتقي في هذه المناسبة العلميّة - الصناعية بامتياز، يجتمع فيها أهل العلم والاختصاص وأرباب العمل، في كنف الجامعة اللبنانية. هذه الجامعة الأمّ، ربّت الأجيال، وخرّجت معظم الموجودين بيننا اليوم. 

واعتبر أن فضل الجامعة اللبنانية عليّ كبير، ودراستي فيها واستحصالي على منحة الدراسات العليا منها، مهّدا السبيل أمام تحمّلي مسؤولياتي طيلة حياتي المهنية، وصولاً إلى الموقع الوزاري حالياً.  

وتابع: نتوقّع للجامعة اللبنانية دوراً أكبر، وأعظم شأناً. فمع اشتداد الأزمات الاقتصادية، واختناق الأهل، وانسداد الأفق أمام بناتهم وأبنائهم، تبقى الجامعة اللبنانية الملاذ المضمون للطلاب، الحاضنة الوطنية للراغبين في التحصيل العلمي العالي، المجتهدين في الدراسة، المتشوّقين للأبحاث، والساعين إلى التفوّق.

وقال ان "عائلة "ليرا" قامت أساساً على ثلاث ركائز هي وزارة الصناعة وجمعية الصناعيين اللبنانيين والمجلس الوطني للبحوث العلمية. وتوسّعت مع عقد اتّفاقيات التعاون مع الجامعات التي تضم كليات هندسة. ثمّ انضمّ مصرف لبنان إلى هذه العائلة التي تتوسّع اليوم بقبولها الشراكة مع المعهد العالي للعلوم التطبيقيّة والاقتصادية (CNAM) الذي يمتلك الطاقات العلمية المتخصّصة والمختبرات الضرورية لاجراء الأبحاث والدراسات، فيغني تجربة الشراكة بين التخصّص العلمي من جهة، وبين الخبرات المهنية في الحقل الصناعي.    

وأضاف: وبهدف تفعيل دور الطلاب في الجامعة اللبنانية، واشراكهم في البرنامج، نوقّع اليوم أيضاً على اتّفاقية انشاء ثلاثة نوادٍ في فروع الهندسة والعلوم والدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا. نتوقّع من هذه النوادي أن تكون بمثابة الخط التواصلي الاحتوائي الاندماجي المفتوح لنقل آراء الطلاب إلى البرنامج، فتتعزّز المشاركة، وتتفعّل الشراكة.

وإلى العائلة الصناعية قال: إنّ ما أنجزناه سوياً على صعيد تحرير ودائع الصناعيين بقيمة ماية مليون دولار وهي من أموالهم الخاصة، لشراء المواد الاولية، هو مقدّمة لمتابعة الجهود في الاتّجاه نفسه. وما صدر عن ​حاكم مصرف لبنان​ بما خص صندوق التمويل (Fund) هو نتيجة الجهد المشترك وبداية انطلاق دعم الصناعيين. لن نستكين حتى تأمين مطالب الصناعيين المحقّة، وتخفيض الفوائد، وتمديد المهل على القروض الصناعية، مقابل التزامهم بالمسؤولية المجتمعية، والمحافظة على العمال في مراكز عملهم، وعدم اللجوء إلى رفع الأسعار، والاستمرار في الانتاج الجيّد والعالي الجودة، والحائز على المواصفات. بهذه الوسيلة نواجه التحدّيات، ونضمن استمرارية عمل مؤسساتنا."

وختم: "الشعب اللبناني و​الحكومة اللبنانية​ يواجهون ظرفاً استثنائياً لم يواجه لبنان مثيلاً له. حكومتنا قبلت التحدّي، لكنها تعتمد على مساعدة ومؤازرة شعبها، وعلى دعم ومشاركة أهل العلم والاختصاص وأرباب العمل والطلاب في عملية الانقاذ. ثقتكم بنا أساس لنا في عملنا، وفي مدّنا بالقوّة، وفي تحمّل المسؤولية."