تشهد مكاتب الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، تهافتاً كبيراً من قبل المضمونين على سحب تعويضات نهاية خدمتهم.

وبحسب مصادر متابعة لهذا الموضوع، فإن عدد الطلبات المتعلقة بطلب سحب تعويض ​نهاية الخدمة​، إرتفع بشكل كبير منذ بداية العام الحالي، وإن نسبة 40 إلى 50% من هذه الطلبات تعود لمضمونين لم يستكملوا بعد مدة الـ20 سنة في العمل، التي تخولهم الحصول على كامل التعويض (100%)، إنما يطلب أصحابها تصفية تعويضاتهم بصورة مبكرة، أي بخسارة من التعويض الأساسي بنسبة تتراوح ما بين 15 و25%.

وتقول المصادر، إن السبب فيما يحصل أعلاه أي مستوى تصفية تعويضات نهاية الخدمة، يعود إلى خوف الموظفين والمستخدمين من عدم إستطاعة الصندوف دفع هذه التعويضات لاحقاً، أو بسبب إنخفاض القيمة الشرائية لهذه التعويضات، نتيجة الفلتان الحاصل في ​سعر الدولار​، وإنخفاض القيمة الشرائية لليرة اللبنانية.

وكان المدير العام لصندوق الضمان محمد كركي، قد إعترف قبل أيام بالتهافت الكبير على سحب التعويضات من قبل المضمونين، مشيراً إلى أن الصندوق أنجز في العام الماضي أكثر من 23 ألف طلب تعويض نهاية خدمة، وباشر هذا العام بدفع تعويضات نهاية الخدمة للمضمونين، وهو يدفع يومياً بين 100 و150 تعويض وفق الأصول النافذة.

وأكد كركي أن الأموال المتراكمة في فرع نهاية الخدمة تقارب الـ11650 مليار ليرة، وهي ​موظفة​ وفقاً للقانون والأصول النظامية النافذة في ​سندات الخزينة​، و​المصارف اللبنانية​، بالعملة الوطنية وبالدولار الأميركي، ولا توجد أي مشكلة في ​السيولة​ لدفع تعويضات نهاية الخدمة للمضمونين.