زينة حمدان شابة ​لبنان​ية ثلاثينية، ولدت ونشأت في لبنان، قبل الانتقال إلى الإمارات، في عمر 21 عامًا. وهي تجسّد صورة المرأة الطموحة العاملة، التي جعلها طموحها تتحلى بالإصرار وبروح المجازفة، في سبيل تحقيق أهدافها!

فلنتعرف أكثر الى رائدة الأعمال زينة حمدان، والى تطبيق "Fitlov"، الذي أطلقته مؤخرا، في هذه المقابلة الحصرية مع "الاقتصاد":

1-من هي زينه حمدان؟

تخرجت من "الجامعة اللبنانية الأميركية"، "LAU"، حيث حصلت على إجازة في مجال التسويق.

شقيت طريقي التصاعدي في عالم الشركات، في قطاع صناعة السلع الاستهلاكية، وأمضيت معظم مسيرتي المهنية، في قسم التسويق وإدارة العملاء، في شركة "جونسون آند جونسون"، قبل الانتقال إلى شركة "Essity"، حيث توليت رئاسة قسم التسويق، في منطقة ​الشرق الأوسط​ و​إفريقيا​.

2-الانطلاقة: كيف تأسست "Fitlov"؟ من أين جاءت الفكرة؟ وهل تلاقي هذه الخدمة الإقبال المتوقع؟

ولدت "Fitlov"، من مشروع لدورة "INSEAD" للماجستير في ​إدارة الأعمال​، الذي قدمه شريكي ألبرتو باردو؛ وهو صديق مقرب، كان يعمل سابقًا كمستشار إداري مع مجموعة "​بوسطن الاستشارية​" (Boston Consulting Group).

فقد اكتشف ألبرتو فجوة في السوق، ومن هنا، بنى دراسته حول إمكانية سدّ هذه الفجوة. وفي عام 2018، عاد ألبرتو إلى ​دبي​، وأسس "Fitlov".

وكوني من أشد المعجبين بالفكرة، بسبب خلفيتي الرياضية، انضميت الى هذه الرحلة معه. وكانت التجربة حتى الآن، رائعة، وبمثابة رحلة مثيرة في مجال اللياقة البدنية، حيث عملت على تطبيق عملي وفوري، لكل ما رأيته في حياتي المهنية.

ونحن نؤمن بأن مسار النمو طويل جدًا، وبالتالي، نتوقع أن تشهد الشركة تطورات كبيرة، خلال العام الجاري.

3-ما هو تطبيق "Fitlov"؟

يتيح التطبيق للمستخدمين، فرصة التواصل مع أكثر من 50 مدربًا مؤهلين، عبر 30 تخصصًا مختلفًا، وترتيب وصولهم إليهم مباشرة.

وبمجرد تنزيل هذا التطبيق، سيتمكن المستخدمون من إنشاء خطط لياقة بدنية مخصصة بناءً على أهدافهم، والتواصل مع المدربين الذين هم في وضع أفضل لمساعدتهم. ومن هنا، تقدم"Fitlov" مجموعة من الحزم، بناءً على عدد المرات التي يرغب المستخدم بالتدريب فيها، مع حزم أساسية للأشخاص الذين يتطلعون إلى الحفاظ على لياقتهم مرة واحدة في الأسبوع، أو الذين يرغبون في الحصول على جلستين إلى ثلاث جلسات في الأسبوع. وهناك أيضًا حزمة تحويل كاملة، للجادين في تدريبهم.

وتغطي مجموعة المدربين الشخصيين جميع تخصصات اللياقة البدنية الرئيسية، بما في ذلك رفع الأثقال، و"الكيك بوكسينغ"، واليوغا، و"البيلاتس"، والرقص، والسباحة، والملاكمة، و"HIIT".

ومن خلال "Fitlov"أيضا، يمكن للمستخدمين تتبع تقدمهم، من خلال لوحة معلومات تفاعلية، والعثور على نصائح وخيارات صحية.

4-من هم مستخدمو "Fitlov"؟

لا تستهدف "Fitlov"، أي فئات جندرية أم عمرية، بل تتوجه الى أي شخص يرغب في إنقاص الوزن، أو الحصول على شكل أفضل، أو حتى الاستمتاع بنمط حياة معين.

5-هل ستوسّعون خدمات "Fitlov" الى مناطق وبلدان أخرى؟

خدمتنا قابلة للتطوير، ولدينا خطط لدخول أسواق جديدة قريبًا.

6-ما هي الصفات التي ساعدتك على تحقيق التقدم والنجاح في عالم ​ريادة الأعمال​؟

خلال سنوات عملي في عالم الشركات، تعلمت كيفية تنظيم الذات، ووضع رؤية واستراتيجية واضحة، ومن ثم العمل على تنفيذها.

أما في المناصب الإدارية، فتعرفت كذلك الى الطرق الأفضل لإدارة فريق العمل، وتحفيزه. ومن هنا، أصبحت كل هذه الخبرات والمهارات في متناول اليد، لأنه صحيح تمامًا، أن الفكرة لا تساوي شيئًا بدون تنفيذ مفصل.

ومع ذلك، فإن عالم الشركات، قد لا يقدّر، الى حد كبير، العناصر الثلاثة المهمة، التي يجب أن يتحلى بها رجل الأعمال الناجح، وهي: المجازفة، والتحفيز الذاتي، والإصرار.

7-هل تفكرين يوما بالعودة للاستقرار بشكل دائم في لبنان؟

أحب بلدي لبنان، وسيبقى دائمًا وطني وبيتي. ولكن في الوقت الحاضر، لا أعتقد أنني سأقدم على هذه الخطوة.

8-ما هي مشاريعك المستقبلية؟ وما الذي تطمحين الى تحقيقه؟

هدفي هو التركيز على "Fitlov"، وجمع الأموال الكافية، من أجل توسيع نطاقها عملها، ونشرها في مناطق ووجهات جديدة.

9-ما هو الشعار الذي تتبعينه في مسيرتك؟

أتبع مقولة الفيلسوف الصيني كونفوشيوس: "اختر وظيفة تحبها، ولن تضطر إلى العمل مجددا في حياتك".

10-هل تلقيت الدعم من العائلة والمحيط عندما قررت القيام بخطوة تأسيس "Fitlov"؟

أنا محظوظة للغاية، بسبب وجود مجموعة دعم متماسكة الى جانبي، مؤلفة من الأصدقاء والأهل، الذين يمدّونني بالحافز والقدرة، ويتناقشون معي حول مختلف جوانب الحياة.

وينطبق هذا الأمر أيضًا، على مشاركتي في "Fitlov"، التي تعتبر بمثابة الخطوة الأولى بالنسبة لي، في مجال ريادة الأعمال. وتأتي في مرحلة مهنية من حياتي، حيث اكتسبت خبرات واسعة، وتراكمت لدي معرفة مفيدة.

11-ما هي الصعوبات المهنية التي تواجهك خلال مسيرتك المهنية؟

لقد دخلت مؤخرا الى عالم ​الشركات الناشئة​، وبالتالي، أُعتبر جديدة على هذا المجال. ومن هنا، واجهت الى حد اليوم، تحديين:

أولا، جانب المفاجأة، والحاجة إلى الرد بشكل سريع. ويمكن أن تكون المشكلة بسيطًة جدا، مثل تعطل سيارة المدرب، في طريقه إلى العميل؛ حيث يمكن لأي عامل خارجي، أن يؤثر على تجربة العميل، وعلى تكوين رؤية واضحة حول الشركة. ولهذا السبب، نحن بحاجة إلى العمل بسرعة، وذكاء، وحنكة.

ثانيا، ومن ناحية أخرى، شريكي وأنا أتينا من خلفيتين مهنيتين، وتجربتين عمليتين مختلفتين، لذلك، فإن الطريقة الأفضل للتقدم في العمل، تكون عبر التفاوض والنقاش، التجربة والاختبار، والقبول والموافقة.

12-هل تنجحين في تحقيق التوازن في حياتك وفي التنسيق بين عملك وحياتك الخاصة؟

نعم، فأنا أسعى دائما، بشكل يومي، للعمل بجدية، والبقاء على اتصال مع عائلتي وأصدقائي، وفي الوقت ذاته، التدرب على المسابقة الرياضية القادمة "ironman" (وهذا المصطلح يعني مسابقة رياضية متعددة الفعاليات، تتطلب قدرة عالية على التحمل. وهي تتألف من سباق ثلاثي، في السباحة، أو ركوب الدراجات، أو الجري).

نصيحة الى المرأة.

لا تعد ولا تحصى الأمثلة على ​النساء​ التنفيذيات، ورائدات الأعمال الناجحات والقويات، على مستوى العالم. وكل واحد منهنّ، تقدم لمجتمعها ومحيطها الحلول الذكية والمفيدة، للمشاكل القائمة، وعلى طريقتها الخاصة.

في النهاية، أؤمن إيمانا راسخا بأن الإنسان لا يتعرف فعلا الى قدراته، حتى يحدد هدفا معينا، ويسعى بكل ما لديع من قوة وجهد، لتنفيذه وتحويله الى حقيقة!