أكد الرئيس الروسي فلاديمير ​بوتين​، أنه لا يمكن الإستغناء عن إيرادات ​النفط​ و​الغاز​ برمشة عين.

وأوضح في حديث صحفي: "نتخلى عن النفط بشكل تدريجي، نحن حقاً نبتعد عنه، لأن حصة الإيرادات غير النفطية في إرتفاع، إلا أن التخلي بشكل كامل يتطلب وقتاً، ولا يمكننا تحقيق ذلك عندما تكون ​أسعار النفط​ منخفضة".

ولفت إلى الأسباب التي دفعت ​روسيا​ لإطلاق مشاريعها الوطنية، وقال: "عندما كان ​سعر النفط​ 100 دولار للبرميل وأعلى، كان كل شيء ينمو، لكن النفط الآن عند 60 دولاراً، هناك فرق، أليس كذلك؟ هذا يفسر السبب لإطلاقنا المشاريع الوطنية بهدف تغيير هيكل الاقتصاد وتشجيع ​التنمية المستدامة​".

وأضاف، أن "معدل الدخل تضرر بشدة من هبوط أسعار النفط في ​الأسواق العالمية​، لذلك الحكومة مضطرة لتسوية هذه القضية الرئيسية"، في إشارة لخطة العمل التي أطلقتها الحكومة لتنويع الإقتصاد.

وعن الأسباب التي عرقلت خطط ​الحكومة الروسية​ للابتعاد عن النفط في السنوات الماضية، أشار بوتين إلى الأزمات الاقتصادية، وقال: "الإقتصاد الروسي كان يزدهر في فترة رئاستي الأولى، حيث كان ​الناتج المحلي​ الإجمالي قبل العام 2009 ينمو بنحو 5% -10% سنوياً، وعندما وصلت تداعيات الأزمة المالية العالمية إلى روسيا، أحبطت الأزمة خطط الحكومة لمضاعفة نمو الاقتصاد، واضطرت لمعالجة مشاكل أكثر إلحاحاً".

وتابع، أن "الأزمة أضرت بتطور روسيا، حيث تفرغت الحكومة لمنع الاقتصاد من الانهيار".