يثير فيروس ​كورونا​ قلقاً عالمياً، لكن من يعملون في بعض المهن، يبدون هلعاً أكبر، نظرا إلى تعرضهم بشكل أكبر لاحتمال العدوى. وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، فإن الأشخاص الذين يزاولون مهنا يتفاعلون فيها مع الزبائن، معرضون بشكل أكبر للإصابة، مقارنة بمن يعملون في المكاتب ولا يتعاملون مع عدد كبير من الناس.

وأورد المصدر أن من يعملون في مهنة التوصيل يبدون خشية من الفيروس، وهذه المخاوف تسري أيضا وسط سائقي سيارات الأجرة الذين ينقلون زبائنهم من ال​مطارات​ صوب وجهات الإقامة في الفنادق. ويحرص السائقون على غسل سياراتهم بعنائية فائقة، بعد القيام بكل رحلة، لكن هذه الخطوة لا تبدد مخاوفهم بشكل كبير.

في غضون ذلك، أرسلت شركة "أوبر" رسالة إلى السائقين، ونصحتهم باتخاذ عدد من الإجراءات لتفادي الإصابة بفيروس كورونا. وحضت سائقيها على البقاء في البيت في حال شعروا بأعراض الإنفلونزا، ونصحتهم بالمواظبة على غسل اليدين، وتعقيم الأسطح التي تمت ملامستها في السيارة.

وفي ​الصين​، حظي عمال التوصيل بإشادة كبيرة، نظرا إلى مساعدتهم على نقل الطعام إلى أشخاص يقعون تحت الحجز الصحي، لكن السلطات حضت على تسليم الطلبيات من دون أي ملامسة.

وأوردت "​بلومبرغ​ نيوز" أن بعض سائقي سيارات الأجرة، باتوا يرفضون نقل رحلات من مطارات يقصدها الآسيويون بشكل كبير، تفاديا لأن يصابوا بالفيروس. وفي الوقت ذاته، يجازف سائقو سيارات الأجرة بخسارة أجورهم، حينما يحجمون عن بعض ​الرحلات​ حتى يحموا أنفسهم من الفيروس الآخذ في التفشي.

وأفادت الصحيفة الأميركية، بأن عمال التوصيل يضطرون للذهاب إلى العمل حتى وإن كانوا مرضى في بعض الأحيان، وهذا الأمر ينذر بنقلهم العدوى إلى أشخاص آخرين.