ناشدت ​رابطة موظفي الإدارة العامة​، في كتاب، رئيس الحكومة ​حسان دياب​ والوزراء، "في ضوء الخطر الجدي المحدق بالمواطنين صغارا وكبارا من فيروس كورونا الذي عجز العالم بأسره عن كبح انتشاره، اتخاذ قرار إقفال مراكز التجمعات كافة ولا سيما الإدارات والمؤسسات العامة والخاصة، بدءا من يوم غد لمدة 15 يوما، فترة حضانة المرض، وفي ضوء التطورات والمعطيات، يبنى بعد ذلك على الشيء مقتضاه".

وأوضحت أنه "لغاية تاريخه وبعد أحد عشر يوما على دخول كورونا إلى ​لبنان​، لا يبدو ان أحدا من أولي الصلاحية استشعر الخطر الجدي لدخوله كل المنازل من أبواب المدارس ومن أبواب الإدارات العامة والمصانع والمعامل والمتاجر، ومع تمني وزير الصحة على الوافدين العزل الذاتي، من دون أن يتم السؤال ما هي إمكاناتهم المتوفرة للعزل المنزلي، كيف هي منازلهم وهل تتسع؟ هل لديهم قيمة ما يحتاجون لتنفيذ العزل؟ هل يعطيهم المصرف ثمن الكمامة والمطهر؟ هل لديهم من إمكانات الاستقلالية والعزل في بيوتهم بما يحمي عائلاتهم منهم وما يحمي اتراب أولادهم في المدارس و​زملاء​ عائلاتهم في الإدارات؟ وبالتالي من يحمي الوطن بكامله من شبكة الانتشار التي لا نهاية لتشعبات خيوطها".

واعتبرت أنه "مع استحالة تجنيب موظف أو عامل أو مستخدم أو أجير خطر انتقال الفيروس له من زميل صدف انه ​قريب​ لمعزول منزليا أو من ابن زميل جاءه من مدرسته بالمرض، وفي ظل عجز اللبنانيين حتى عن محاولة الوقاية وتأمين أبسط أدواتها والحماية، فإن صحة المواطنين وسلامتهم و​إنقاذ​ الوطن بكل مواطنيه من هذا الوباء المستشري من دون استئذان، تعلو فوق كل الاهتمامات، ولسنا أقدر من دول كبرى عجزت عن مواجهة هذا الفيروس حتى مع الإقفال التام لكل المرافق ومراكز التجمعات، ولأن وعودنا لعائلاتنا عند الذهاب إلى العمل هي أن نحمل لهم عند العودة سبل العيش وليس جرثومة الموت، نقدر محاولاتكم الحثيثة لمنع الضرر، ولكن الكارثة جدية والأمر جلل ويكفي المواطن خوفا وبؤسا ومرضا وموتا".

ورأت أنه "الى أن يتم تأمين كل مستلزمات الوقاية في مراكز العمل، بدءا من تشغيل أجهزة الرصد الوبائي على أبواب الإدارات والمؤسسات وتأمين حواجز زجاجية وكمامات ومطهرات وحمامات مجهزة وتعقيم، إلى ما هنالك من وسائل لتخفيف خطر العدوى. وريثما يتم تأمين ذلك، نأمل من اتخاذ القرار القاضي بإقفال مراكز التجمعات كافة، ولا سيما منها الإدارات والمؤسسات العامة والخاصة بدءا من يوم الاثنين لمدة خمسة عشر يوما، فترة حضانة المرض، وفي ضوء التطورات والمعطيات، يبنى بعد ذلك على الشيء مقتضاه".

وأضافت: "الى أن يتم ذلك، رابطة موظفي الإدارة العامة، مضطرة لدعوة الموظفين إلى اتخاذ الإجراءات الملحة كعدم استخدام آلات البصم موقتا بانتظار توفير وسائل حماية طبية متخصصة لاستخدام هذه الآلات والاكتفاء بالتوقيع على ورقة الحضور، وإقفال كل ​شبابيك​ الخدمة المباشرة والكونتوارات التي تتعاطى مباشرة مع المواطنين والمقيمين في لبنان في كل الإدارات العامة، باستثناء الإدارات التي تقدم خدمات صحية للمواطنين".