أطلقت إدارة الإحصاء المركزي في رئاسة مجلس الوزراء، بالتعاون مع اليونيسيف، "المسح الوطني المتعدد المؤشرات عن صحة الأم والطفل في ​لبنان​".

وأعلنت الإدارة، بدء العمل الميداني لجمع البيانات من أجل المسح الوطني، الذي تم إجراؤه في أكثر من 200 دولة، وقالت إنه سيساهم بدعم ​الحكومة اللبنانية​ لسد الثغرات في البيانات، بهدف رصد حالة التنمية البشرية بشكل كامل، مع التركيز على الأطفال و​النساء​ بشكل خاص.

وأشارت مدير عام إدارة الإحصاء المركزي د. ​مرال توتليان​ غيدانيان، إلى أن "هذه الجولة الثالثة التي تقوم بها الإدارة، ستوفر معلومات وأدلة قيمة عن الأطفال والنساء، وسيتم استخدام نتائجها في احتساب مؤشر ​الفقر​ متعدد الأبعاد للأطفال لعام 2020، بالإضافة إلى رصد التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف ​التنمية المستدامة​".

وأضافت غيدانيان، أن "هذه الخطوة تهدف أيضاً، لتمكين لبنان من تحقيق أهداف التنمية المستدامة"، وقالت إنه "من الضروري تتبع المؤشرات على فترات منتظمة".

ويستمر جمع البيانات لمدة أربعة أشهر ابتداء من شهر آذار، ويتقدم اليونيسيف الدعم التقني والمالي.

وسينتج عن المسح بيانات، أكثر من 160 مؤشر متفق عليه دوليا، إذ إنه يوفر تقديرات حول الوضع التعليمي وحماية الطفل و​المياه​ والصرف الصحي وصحة الطفل والقياسات البشرية وغيرها، ما سيدعم الحكومة اللبنانية لإصدار تقرير عن هدف من أهداف التنمية المستدامة، لأول مرة.

وقالت ممثلة "اليونيسيف" يوكي موكو بدورها: "لقد تمكنت البيانات من ​إنقاذ​ حياة الملايين من الأطفال وتحسينه، لا سيما الأطفال الأكثر تهميشا. لذا، يسرّ اليونيسيف أن تشارك مع إدارة الإحصاء المركزي في إجراء هذا المسح المهم في لبنان، إذ تشكل هذه البيانات الهامة أساس عملنا، بدءاً من وضع السياسات، حتى توثيق التقدم، وبالتالي دعم رسالتنا الجماعية لتحسين حياة كل طفل".

وأكدت كوكو، على المعايير العالمية التي يلتزم بها هذا المسح.