ألقى فيروس ​كورونا​ المستجد بظلاله على ​السياحة​ في منطقة شرق ​آسيا​، التي باتت تعاني من ندرة السياح بعدما كانت تكتظ بهم في نفس الفترة من العام خلال السنوات السابقة.

وكانت مدينة كيوتو، التي تحتضن 17 موقعاً ضمن قائمة التراث العالمي، تستقبل آلاف السائحين يومياً، خاصة في فصل الشتاء، لكن الزوار باتوا يفضلون الابتعاد عن شوارعها التاريخية.

وبينت ملصقات الحملة الترويجية للسياحة فرص استمتاع المسافرين بأشهر المواقع السياحية وحدهم دون زحام، فعلى سبيل المثال: أُرفق أحد الملصقات بتعليق: "لقد مر وقت طويل منذ أن كان هناك قرود أكثر من البشر"، بينما أظهر منشور آخر صور بستان البامبو الجميل مصحوباً بهاشتاغ: "#nopeople" و"#nowisthetime"، أي: "لا يوجد أشخاص وحان الوقت".

ويشير موقع السياحة في المدينة إلى أن أصحاب المتاجر على استعداد للترحيب بالزوار واستقبالهم بحفاوة كبيرة.

ويقول المتحدث باسم المجتمع المحلي للسياحة في أراشيياما، شويتشي كاتو: "لقد تعرضت منطقتنا في الآونة الأخيرة للعديد من ​الكوارث​ كالأعاصير والفيضانات وأخيراً فيروس كورونا، لكن يجب أن نستمر بالتفاؤل".

وشهدت الوجهات الشعبية ​اليابان​ية بشكل عام انخفاضاً ملحوظاً في أعداد السائحين وسط مخاوف من تفشي فيروس كورونا القاتل، الذي بدأ الإبلاغ عن حالات الإصابة الأولى به في كانون الأول 2019. واليابان ليست الوحيدة التي يصاب قطاع السياحة فيها بالضرر، بل سجلت العديد من البلاد في جميع أنحاء آسيا انخفاضاً كبيراً في أعداد السائحين كذلك.