بدأ فريق من الباحثين باستخدام المراتب القديمة والمهملة كبديل عن التربة، من أجل زراعة الأعشاب والخضروات للاجئين في البيئات الصحراوية. ويعمل فريق من الخبراء في الزراعة المائية من جامعة شيفيلد البريطانية مع اللاجئين في ​الأردن​، لإنشاء حدائق صحراوية باستخدام الرغوة المستخرجة من المراتب القديمة.

وفي مخيم الزعتري للاجئين، عمل فريق البحث بقيادة البروفيسور توني ريان، مع السكان، على زراعة الفلفل والطماطم والباذنجان والنعناع. ويتم استخدام رغوة المراتب لتثبيت جذور النباتات في مكانها أثناء نموها في محلول مائي غني بالمواد المغذية، وتوضع البذور في الرغوة وتنمو من خلالها.

ويقول البروفيسور ريان، أنه يمكن استخدام هذه التقنية لإنشاء حدائق قائمة بذاتها حول العالم، ومساعدة الملايين لتغيير المناظر الطبيعية القاحلة.

واستفاد الفريق من مراتب كانت في طريقها إلى مكب النفايات، والتي تركها عمال الإغاثة خلفهم بعد مغادرتهم مخيمات اللاجئين. واستخدموا الرغوة لتوجيه الجذور في تجاربهم في مجال الزراعة المائية داخل المختبرات في جامعة شيفيلد ومركز غرانثام للأغذية المستدامة. ومن خلال العمل عن كثب مع اللاجئين، أنشأ الفريق حدائق صحراوية تزود سكان المخيمات بالأعشاب والخضروات الطازجة، وفرص تدريبية للعمل في صحراء مليئة بالتحديات.

وعمل الباحثون مع اللاجئين في المخيم، لأن الكثير منهم كانوا من المزارعين ذوي الخبرة، ويقول الفريق إن الجانبين تعلموا تقنيات الزراعة من بعضهم البعض. وتم تدريب نحو 1000 لاجئ حتى الآن، ويأمل فريق البحث في جمع 250 ألف جنيه إسترليني (300 ألف دولار) لتزويدهم بالبذور والمواد المغذية، وتدريب نحو 3000 لاجئ آخرين.

ومن شأن ذلك أن يمنح العائلات النازحة بسبب الحرب، فرصة الحصول على إمدادات غير محدودة من المنتجات الغذائية الطازجة، والتغلب على ظروفهم المعيشية القاسية.