اعتبرت مؤسسة مياه ​بيروت​ وجبل ​​لبنان​​، في بيان ان "تواصل بعض وسائل الإعلام إعتماد العشوائية في نقل ​الأخبار​ والمعلومات التي من شأنها زعزعة الثقة بما تبقى من مؤسسات في لبنان من دون اتخاذ عناء الإستفسار عن المعلومات الصحيحة من المراجع المعنية، وان ​مؤسسة ​مياه بيروت وجبل لبنان​​ أوضحت في أكثر من مرة الموضوع المتعلق باليد العاملة والذي تمت إثارته بطريقة مغلوطة، ولكن يبدو أن هناك إصرارًا على التصويب على هذا الإجراء الروتيني وتشويه الحقائق لأهداف لا شأن للمؤسسة بتحديدها، إنما لا تصب بالتأكيد في تأمين مصلحة المواطنين اللبنانيين، واذا كان ثمة من يريد تشويه صورة وزير ​​الطاقة​​ ​ريمون غجر​ بعيد حصول ​الحكومة​ على الثقة، فإن الوقائع تثبت أن ليس من أدنى ​مخالفة​ تم ارتكابها، بل إن ما وقّع عليه الوزير غجر هدف لتأمين الإستمرارية وحسن سير العمل في مرفق عام".

ولفتت المؤسسة، الى ان "صفقة اليد العاملة" التي وقع عليها وزير الطاقة و​​المياه​​ ريمون غجر لمصلحة مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، والتي تنتقدها إحدى الوسائل الإعلامية، ليست "صفقة" بالمعنى السلبي للكلمة، إنما تمت تسميتها كذلك في دفتر الشروط لتأمين اليد العاملة التي تحتاج إليها المؤسسة، وهي إجراء روتيني دأبت عليه المؤسسة منذ قرار وقف التوظيف في العام 2002 بهدف تأمين استمرارية العمل والإتيان ب​عمال غب الطلب​ وليس موظفين، لتأمين ما تحتاج إليه المؤسسة من إصلاح ​أعطال​ ومد شبكات"، مشيرة الى ان "التوقيع لم يأت على الصفقة إلا بعد ​مناقصة​ لبّت معايير الشفافية المطلوبة والآليات القانونية المتّبعة، كما يبدو واضحًا من الشروط المنصوص عنها، والتي نشرتها المؤسسة، لمن يهمه الإطلاع، عبر ​الجريدة الرسمية​.

وأوضحت إن هذه "الصفقة" لم يتم التوقيع عليها لمؤسسة بيروت وجبل لبنان وحدها، بل تم التوقيع على ما يماثلها لمصلحة مختلف مؤسسات المياه في لبنان، ولولا هذه الصفقة لما استطاعت المؤسسات إكمال عملها في خدمة المواطن اللبناني، واما القول إن المستفيد من الصفقة هو أحد المسؤولين الإداريين الكبار فهو قول مردود، لأن من يريد التدقيق في التفاصيل يدرك تمامًا أن المستفيد الوحيد هو المواطن اللبناني الذي يحق له الحصول على خدمة المياه وإصلاح الأعطال بأقصى سرعة وجودة ممكنة من دون منّة من أحد، ويهم المؤسسة التأكيد أنها مستمرة في التزامها ورسالتها تأمين الخدمة اللائقة للبنانيين جميعًا من دون تفرقة أو تمييز، ولن يعوق مسيرتها أصوات النشاذ والقيل والقال لأنها واثقة بأن الأفعال تبقى وليس الأقوال".