يمثل طموح الشباب اللبناني، وهو من الشخصيات الفريدة في الأداء والعطاء، عاش وكافح في بيئة اقتصادية صعبة الى ان بلغ أعلى درجات النجاح فاستحق وعن جدارة أن يكون في عداد النخبة على مستوى قادة المؤسسات. شفاف الى أقصى الحدود، قانوني بامتياز، نظيف الكف، وصاحب ارادة وعزم شديدين.

محمد شعيب ابن الجنوب كافح في ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة ليتبوأ قمة المراكز الادارية والمصرفية والمالية والجامعية، وليثبت، بالتالي ان الثروة لا تصنع الرجال انما الارادة والعزم والمثابرة.

دخل الى كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية لكنه عاد لدراسة العلوم السياسية والاقتصادية ونال اجازة جامعية. دفعه طموحه الى متابعة الدراسات العليا فحصل أولا على الدبلوم من الجامعة اليسوعية، ثم على الدكتوراه في العلوم المالية والمصرفية والنقدية من جامعة "Aix-Marseille" في فرنسا.

دخل شعيب معترك الأعمال باكرا وجمع بين العمل الجامعي الأكاديمي والعمل المصرفي، كما عمل خلال دراسته الجامعية في القطاع المصرفي وكانت بداياته في "البنك اللبناني للتجارة" عام 1959. وفي العام 1963، تاريخ انشاء "بنك الاعتماد الشعبي"، انتقل شعيب اليه برتبة رئيس قسم وتدرج في العمل الى ان تولى مسؤولية مدير المركز الرئيسي الذي كان موقعه في ساحة رياض الصلح.

في العام 1980 انتقل الى "بنك بيروت" بعد اقفال المركز الرئيسي لـ"بنك الاعتماد الشعبي" بسبب الحرب الأهلية. عام 1986 وخلال عمله في "بنك بيروت" في الجفينور كمساعد مدير عام، تلقى محمد شعيب عرضا للعمل في "فرنسبنك" في منطقة الزئير في أفريقيا كمدير عام وبقي هناك حتى العام 1991، حين عاد الى بيروت بعد حصول اضطرابات أمنية هناك ، وتسلم منصب مدير عام "بنك الكويت والعالم العربي".

في العام 2001 تم انتخاب محمد شعيب رئيسا لمجلس ادارة شركة "انترا للاستثمار"، وتم تجديد ولايته في نهاية العام 2009. تسلم محمد شعيب مسؤولياته في شركة انترا في ظروف صعبة وحرجة حيث كانت الشركة تعاني من خسائر وديون مالية خطيرة تهدد استمراريتها. نجح شعيب قي تنفيذ خطة اصلاحية رائدة كان من ثمارها اطفاء ملف الديون والخسائر وتحويل هذه الشركة من شركة خاسرة الى شركة رابحة.

رغم نجاحاته في العمل المصرفي والمؤسساتي بقي التعليم في حياة محمد شعيب راسخا وبمثابة شغف ورغبة للرجل الذي كان يجد نفسه في هذا الموضع بعيدا عن أي أهداف مادية معينة فهدفه الوحيد هو ثقافة وعلم وشهادة الطالب قبل أي شيء آخر.

لمحمد شعيب دراسات ومقالات اقتصادية قيمة ومحاضرات في مواضيع اقتصادية مختلفة، كما أشرف على أبحاث عديدة في الجامعة اللبنانية، وجامعة الروح القدس والجامعة الاسلامية وجامعة دمشق.

تولى في مسيرته العملية التي بدأت منذ العام 1959 مناصب أساسية عدة ، وهذه لمحة صغيرة عنها:

- مدير عام بنك الكويت والعالم العربي من شباط 1992 لغاية 31 تشرين الأول 2001.

- عضو لجنة بورصة بيروت ورئيس المجلس التأديبي (1994 – 1999).

- عضو مجلس ادارة المؤسسة الوطنية لضمان الاستثمار.

- عضو لجنة الدراسات في جمعية المصارف لبنان.

- عضو مجلس الأمناء وأمين المال في المركز اللبناني للتحكيم.

- عضو مجلس ادراة ومدير عام "فرنسبنك" – زائير (1988 – 1992).

- مستشار اقتصادي في اللجنة البرلمانية للسوق العربية المشتركة.