أكّد رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​، وفق ما نقل عنه زواره، أنّه "يتعيّن على ​​لبنان​​ اليوم الرهان على الإستفادة من المدّة الفاصلة عن موعد تسديده إستحقاقه الأوّل المتمثّل بتسديد 1.2 مليار دولار لسندات "اليوروبوند" في 8 آذار المقبل، وهي 28 يوماً من خلال إتجاهين مترابطين، بعيداً من الجدل حول ضرورة إتخاذ موقف بوجوب دفع لبنان إستحقاقاته أو لا".

وأشار بري، إلى أنّ "الإتجاه الأوّل هو تأليف لجنة من رئيس الوزراء لموقعه المسؤول في هذا الإطار ووزيري المال والإقتصاد​ وخبيرَين ​مالي​ وقانوني، تكون بمثابة فريق عمل متناسق وصاحب رأي واحد. والإتجاه الآخر هو توجيه رسالة إلى الخارج لعلّها إلى الأميركيّين تحديداً، بإعتبارهم العامل الأكثر تأثيراً وفاعليّة في "​​صندوق النقد الدولي​​"، مفادها أنّ لبنان يحتاج إلى الإستعانة بالصندوق من أجل أن يساعده تقنياً، من خلال مطالبته بإعطاء لبنان خطة للإنقاذ".

وشدّد بري، بناءً على ما يُنقل عنه، على أنّ "لبنان لا يمكنه أن يسلّم أمره إلى "صندوق النقد الدولي"، لعجزه عن تحمّل شروطه، لأنّ لبنان ليس ​اليونان​ أو ​الأرجنتين​، ولن يستطيع ​الشعب اللبناني​ أن يتحمّل".