كشف خبراء السلامة الالكترونية أن تطبيق "تيك توك"، يستغل الأطفال جنسيا. وأشارت اختصاصية السلامة الإلكترونية سابقا في الشرطة الفيكتورية في ​أستراليا​، سوزان ماكلين، الى أن "تيك توك" حصل على أكبر غرامة في تاريخ ​الولايات المتحدة​، لجمعه بيانات عن الأطفال وبيعها، لافتة الى أن ثمة مخاوف كبيرة ومتزايدة في موضوع الخصوصية على هذا التطبيق، يجب مواجهتها، لأن "تيك توك" ليس آمنًا، والمخاوف المحيطة به أقلها التنمر والانتهاكات الجنسية من قبل أشخاص بالغين.

كذلك، حذّرت ماكلين من أن "أي تطبيق يسمح بالتواصل، يمكن أن يستخدم من قبل المتحرش جنسيا، والتي وصفته بالـ"مفترس".

الى ذلك، وجد تحقيق حديث أجرته "BBC News"، أن "تيك توك" فشل في إزالة حسابات الأشخاص الذين يرسلون رسائل جنسية إلى ​المراهقين​ والأطفال. من خلال هذا التحقيق الذي استمر 3 أشهر، تمكن المنفذ من جمع مئات التعليقات الجنسية المنشورة على مقاطع الفيديو على "تيك توك"، والتي تم تحميلها من قبل المراهقين والأطفال.

وعلى الرغم من أن الشركة الخاصة بالتطبيق نجحت في حذف معظم هذه التعليقات المسيئة، إلا أنها فشلت في تعليق حسابات المستخدمين الذين قاموا بنشر التعليقات في المقام الأول، وبالتالي خرقوا مباشرة قواعد تطبيق "تيك توك" الخاصة بالمحتوى الجنسي الموجه للأطفال.

وأوضحت ماكلين، أن "تيك توك" لا يتمتع بشروط السلامة نفسها التي تمتلكها بعض ​التطبيقات​ الأكثر شهرة، ولا يقوم بشكل دوري بإزالة الحسابات التي تم الاشارة اليها على أنها خطيرة أو مسيئة. وتابعت قائلة، أن المتحرش بالأطفال أو ما يعرف بالـ"بيدوفايل" أي "مشتهي الأطفال"، يحب مشاهدة الأطفال وهم يغنون ويرقصون حتى يحتفط بمقاطع الفيديو ويتمكن من مشاركتها أو مشاهدتها لاحقا. وشددت على أن جمع البيانات يعدّ مصدر قلق كبير، وإذا كانت الحكومة قلقة في هذا الشأن، فعليها منع الأطفال من استخدام هذا التطبيق.