بعد يوم من توديع ​الإتحاد الأوروبي​ لبريطانيا، حث بعض أفقر الدول في التكتل زعماء على عدم تطبيق خفض "حاد وغير متناسب" في المساعدات المالية في ​الميزانية​ المقبلة طويلة الأمد.

ويقدم الإتحاد الأوروبي مساعدات تعرف بإسم تمويل الإندماج لدول أعضاء في الجنوب والشرق، لمساعدتها على الإستثمار في مجالات التنمية واللحاق بركب الدول الأغنى في الشمال والغرب.

لكن العديد من المقترحات التي قدمتها ما تسمى بالدول "المقتصدة"، ومن بينها ​ألمانيا​، تسعى لتقليل حجم تمويل الإندماج وربطه بشروط تحدد سلفاً إلى أي مجال ستوجه تلك الأموال.

ووفقاً لموقع ​البرلمان الأوروبي​ الإلكتروني ، إقترحت ​المفوضية الأوروبية​ تخصيص 41.3 مليار يورو لتمويل الإندماج لميزانية 2021-2027، إنخفاضاً من 63.4 مليار يورو تم تخصيصها في ميزانية 2014-2020.

وأثارت مقترحات خفض ذلك التمويل غضب الدول الأفقر في الإتحاد الأوروبي، مما تسبب في أزمة خلال إعداد الميزانية المقبلة طويلة الأمد.

وأوضح رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا للصحفيين، بعد توقيع 15 دولة على وثيقة، من بينها ​اليونان​ التي حظيت بحزم ​إنقاذ مالي​ من قبل، "في وقت يصبح فيه الإتحاد أكثر هشاشة بعد خروج بريطانيا، رسالتنا يجب أن تكون لصالح ​أوروبا​ مترابطة".

وأكدت الدول الموقعة في الوثيقة: "أي خفض في قدرات الإستثمار لمناطق الإندماج لن يكون مقبولاً"، وفي تلك المرحلة المتأخرة من مفاوضات الميزانية طويلة الأمد "لا يجب طرح أي عناصر فنية لها تأثير سلبي".

وأضافوا أن أي تغييرات ستتسبب في تأخير "غير ضروري"، في التوصل لإتفاق بشأن الميزانية.