شدد الخبير ​الاقتصاد​ي ​شربل قرداحي على​ أن "الهندسات المالية أنتجت اليوم كمية نقد كبيرة أدت الى ارتفاع ​الفائدة​"، معتبرا أن "هذا هو السبب الرئيسي وراء نزول الناس الى الشارع، بسبب غياب السيولة من جيوبهم، الى جانب ازمة ​العقارات​ التي تدخل فيها مصرف ​لبنان​ وهي ليست من ضمن وظائفه".

ولفت قرداحي خلال حديث تلفزيوني، الى أنه "اذا أراد ​​مصرف لبنان​​ التدخل في السوق، سيعود سعر صرف ​الدولار​ الى الـ1500 ليرة لبنانية، اما اذا كان مصرف لبنان لا يملك القدرة أو الرغبة في التدخل بالسوق، فسيستمر سعر صرف ​الليرة​ على الـ2000 ليرة".

كما تطرق قرداحي إلى دخول لبنان في سيناريو ​صندوق النقد الدولي​، وقال إنه "على ​الدولة اللبنانية​ أولا طلب مساعدة صندوق النقد الدولي، وفي حال لم يكن للبنك الدولي شروطا لمساعدة لبنان، سيتطلب من الدولة اجراء تصحيحات جذرية لتحسين ​الميزان التجاري​ بالدرجة الاولى، كالتقليل من الاستيراد، الامر الذي سيوجع الناس وستخرج عنه أصوات كثيرة معارضة في الشارع، ولكن ان لم نقم بهذه الاجرائات البلد لن يبقى لنا".

واعتبر أن "اقرار ​​الموازنة​​ أمر ممتاز، بدل الصرف على أساس ​القاعدة الاثني عشرية​، انما ليس كافيا، ولدينا بعض الملاحظات على الموازنة، التي يجب ان تترافق مع اصلاحات جديدة، خصوصا وأن في السنوات الخمسة الباقية سترتفع نسبة ​البطالة​ بشكل كبير، وستزيد نسبة ​هجرة​ اللبنانيين الى الخارج".

وأكد قرداحي على "أهمية الانتقال من الاقتصاد الريعي الى المنتج"، معتبرا ان "المطلوب هو خفض التكلفة على المواطنين، بخفض الفائدة، لترغيبهم بدفع قروضهم وليس العكس".