التقى وزير الصناعة عماد حب الله النائب علي فياض، وبحثا في مسألة عدم مراعاة ​المصارف​ الصناعيين، وتشدّدها غير المبرّر في استيفاء الفوائد العالية على القروض لا سيما منها القروض غير المدعومة.

وبعد الاجتماع، صرّح الوزير حب الله:" استمعت اليوم إلى عدد من الصناعيين الذين يعانون من تسديد الفوائد العالية على القروض غير المدعومة. والمشكلة الأكبر عندما تكون للصناعي ايداعات بالليرة اللبنانية ترفض المصارف ترفض المصارف تحويلها الى ​الدولار​ لتسديد دينه بالعملة الأجنبية. بينما يدفع 14% فوائد على الدين، ويحصل فقط على فائدة 5% على ايداعاته. هذا الامر غير مقبول. وسنتحرك مع الجهات المصرفية المعنية و​مصرف لبنان​، كما سوف أطلع رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب على هذا الواقع الصعب لايجاد الحلّ المناسب وتخفيف الأعباء عن كاهل الصناعيين لا بل تأمين الحماية لهم. خسارة الصناعيين اليوم تعني المزيد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي نحن في غنى عنها ولن يكون بامكان لبنان تحمّلها. وسنتحرك بأسرع وقت لمعالجة هذه المسألة."

وقال النائب فياض:"تشرفت بزيارة الوزير حب الله وكلي ثقة ان لديه من الكفاءة والقدرة على التعاطي مع المرحلة بما يحمي الصناعة في لبنان وبما يساعد على التصدي للآثار السلبية المترتبة على ​الازمة الاقتصادية​ والمالية. كما نقلت شكوى أصحاب المصانع التي تعاني من حالة انهيار. هناك وضع كارثي للمصانع الكبيرة والمتوسطة والصغيرة. وكما تعلمون صدّقنا على المادة 36 في ​موازنة​ العام 2020 على المستوى التشريعي لحماية المواطنين الذين استفادوا من ​القروض المدعومة​. لكن ماذا حول القروض غير المدعومة؟ وماذا حول القروض التي أخذها الصناعيون وتأكلهم الفوائد لأن الصناعة متعثرة.

وأشار الى انه "يتجّه البلد الى ​كارثة​ حقيقية. لا يجوز ان نقف متفرجين في الوقت الذي لا تراعي المصارف الوضع المستجد. لافتا الى انه كان هناك وعد بأن يتم تخفيض الفوائد في الشهر الخامس من السنة الماضية على المودعين. هم خفضوا الفوائد التي تستحق للمودعين بينما التخفيض كان شكلياً لانهم زادوا مجموعة نقاط على القروض وكأن فوائد بيروت المرجعية زادت ولم تتراجع".

وأضاف: "اطلعت الوزير على هذا الواقع وتشاورنا في بعض الافكار التشريعية لمواكبة الواقع الصناعي وتخفيف الآثار السلبية عليه. وأؤكد أنه لا يجوز التعاطي مع الصناعيين من قبل المصارف بهذا الشكل. مشيرا الى ان "هناك تشدد غير مبرر وهناك امعان في انهاك هذا القطاع".