كشف رئيس قسم المعلومات في شركة "العين للتوزيع" (AADC)، محمود الهدير، أن الشركة توصلت إلى خطة لتوفير الملايين من غالونات ​المياه​ للأسر والمقيمين والفلل يوميًا من صنابير الاستحمام. وأثناء الشتاء والصيف، يفتح الناس الصنابير وينتظرون الماء للوصول إلى درجة الحرارة المطلوبة، وفي غضون ذلك، يهدرون ما معدله 7 لترات حتى قبل الاستحمام.

وأوضح الهدير أن "AADC" تهدف إلى البدء في تطبيق هذه التكنولوجيا الجديدة، التي تسمى نظام الحفاظ على المياه الذكي، ففي العام أو العامين القادمين، أولاً، سيتم تركيبه في المباني الجديدة تليها المباني القائمة. ولفت الى أن الأسرة المكونة من 5 أشخاص، على سبيل المثال، تهدر بشكل عام 35 لترًا من المياه يوميًا قبل بدء الاستحمام مباشرة عند فتح صنبور الدش وانتظار درجة الحرارة المرغوبة، لافتا الى أنه في شهر واحد، يمكن للأسرة توفير أكثر من 1000 لتر من المياه، كما ستخفض فاتورتها الشهرية أيضًا.

وفي أسبوع أبوظبي للاستدامة، عرضت "AADC" آلة تتحكم في نظام الدش وتوفر للفرد درجة الحرارة المطلوبة خلال 3 دقائق من دخول الحمام. وسوف يساعد ذلك العائلات على توفير المياه والمال في نفس الوقت.

وأشار الى أن الشركة ستبدأ في تنفيذ المشروع في المنازل في المنشآت الجديدة أولاً، ثم ستطرح في المنازل القائمة بعد تحديد جميع اختبارات الجدوى من قبل الحكومة. وقد تكون تكلفة التركيب 300 درهم فقط للحمام، لكن يمكن أن تكون مجانية أو مدعومة أو ميسورة التكلفة للمقيمين. هذه الأمور لم تحددها الحكومة بعد.

وفي ​أبو ظبي​ وحدها، يمكن لهذا الجهاز توفير 17.2 مليون لتر من المياه يوميًا لكل استخدام، بينما في العين يمكن توفير 5.4 مليون في اليوم لكل استخدام.

وذكر الهدير أن حوالي مليون شجرة نخيل يمكن سقيها في ​الإمارات​ يوميًا من المياه التي يتم توفيرها من الحمامات وحدها. وتساعد هذه التقنية، التي تسمى نظام "Smart Water Conservation System"، في التحكم في درجة حرارة ماء الحمام والحفاظ على درجة الحرارة المرغوبة لكل فرد من أفراد الأسرة، وبمجرد تحديد تفضيلاتهم باسمائهم على لوحة عرض خارج الحمام، ينقر كل مستخدمه على اسمه ودرجة الحرارة المطلوبة ستكون جاهزة في بضع دقائق دون الحاجة إلى تشغيل المياه أولاً.