رد المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة السّابق سعد الحريري، على ما أورده موقع "تي أر تي وورلد" التركي، بخصوص وجود اختلاسات في اموال من ​الاتحاد الأوروبي​ لمعالجة ​النفايات الصلبة​ في ​لبنان​.

وجاء في البيان ما يلي:

"نشر مقالا تضمن أقوالا منسوبة إلى السيد عمر حرفوش، الذي يعرف عنه المقال على أنه موسيقي ورجل أعمال يحمل الجنسية الفرنسية. وتزعم هذه الأقوال وجود اختلاسات في أموال من الاتحاد الأوروبي لمعالجة النفايات الصلبة في لبنان، كما تزعم أن فسادا ما منع تنفيذ عرض تقدم به السيد حرفوش لمعالجة النفايات في ​طرابلس​، وإيحاءات أن الرئيس سعد الحريري (من ضمن آخرين)، قد يكون له علاقة بهذا ​الفساد​ المزعوم. وتضمنت الأقوال المنسوبة للسيد حرفوش أيضا مزاعم بأن ثلاثة مشاريع لمحرقة نفايات أو أكثر في طرابلس تم تضخيم كلفتها إلى 170 مليون دولار، عوضا عن 120 مليون دولار بحسب قوله".

وأوضح المكتب الإعلامي للحريري، أن "المقال المنشور على الموقع المذكور يخلط بين برامج الاتحاد الأوروبي عبر وزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية لمشاريع معالجة النفايات الصلبة من جهة، وبين عرض تنفيذ مشروع خاص للسيد عمر حرفوش يتعلق بمعالجة النفايات في مدينة طرابلس".

وقال: "فيما يخص برامج ​الاتحاد الاوروبي​، فإن جميع أموالها تم إنفاقها عبر وزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية، باحترام كامل لقواعد الاتحاد الأوروبي وتحت إشراف صارم من قبله. وفي هذا المجال، فإننا نرحب، لا بل نطالب ​الإتحاد الأوروبي​ بإجراء تقييم كامل لهذه البرامج.

وفيما يتعلق بعرض مشروع السيد عمر حرفوش في طرابلس، ومزاعمه حول علاقة مزعومة للرئيس الحريري باعتماده أو رفضه، فإن الرئيس الحريري استقبل السيد حرفوش من ضمن وفد فرنسي، قدم عرضاً للتكنولوجيا المعتمدة في إطار المشروع. وشجع الرئيس الحريري الوفد الزائر على التقدم بعرض ل​بلدية طرابلس​، بحسب الأصول المرعية الإجراء. إلا أن بلدية طرابلس أفادت لاحقا أنها أبلغت السيد حرفوش بأنها في صدد إعداد دفتر شروط وتنظيم ​مناقصة​ وأن السيد حرفوش رفض المشاركة في مناقصة وأصر على عقد بالتراضي، وهو ما تمنعه الأصول والقوانين مرعية الإجراء. وبالتالي، فإن المكتب الإعلامي للرئيس الحريري ينفي نفيا قاطعا أن يكون له أي علاقة بما آل إليه العرض المقدم من قبل السيد حرفوش لمعالجة النفايات في طرابلس".

وأشار البيان إلى أنه "فيما يتعلق بمزاعم السيد حرفوش حول تضخيم الكلفة المفترضة لمشاريع إقامة محرقة نفايات في طرابلس، يؤكد المكتب الإعلامي للرئيس الحريري، أن هذه من بين أفكار أولية تم تداولها، ولم تصل حتى إلى مرحلة دراسة الكلفة لها، وبالتالي فإن الأرقام التي نسبت للسيد عمر حرفوش لا وجود لها إلا بمخيلته".