اعتذرت سلسلة مطاعم "​كنتاكي​ فرايد تشيكن"، "KFC"، عن إعلان تلفزيوني في ​أستراليا​، يُظهر مراهقين يحدقان في امرأة، بينما تقوم بضبط ملابسها في انعكاس زجاج سيارتهما. وقد صدر الاعتذار بعد أن اعترضت مجموعة أسترالية تقوم بحملات ضد عدم احترام ​المرأة​، ووصفوا الإعلان بأنه عودة إلى الصور النمطية القديمة التي تجعل من المرأة أداه للمتعة الذكورية.

وتظهر في الإعلان الذي مدته 15 ثانية، امرأة شابة تتحقق من انعكاس صورتها في النوافذ الملونة لسيارة متوقفة، وعلى ما يبدو أنها لا تدرك أن هناك أشخاص بداخل السيارة. وبينما تقوم بضبط ملابسها والتحقق من هيئتها، تنخفض النافذة لتظهر المراهقين إلى جانب سيدة كبيرة في السن وهم يحدقون بها.

وتم عرض الإعلان على شاشات التلفزيون وتمت مشاركته أيضًا على قناة  سلسلة الوجبات السريعة عبر "​يوتيوب​".

وفي بيان قصير، قالت "KFC": "نعتذرعن إعلاناتنا التجارية الأخيرة، لم نكن نهدف إلى إظهار ​النساء​ والأطفال بصورة سلبية".

وأوضحت المتحدثة باسم جمعية الصيحة الجماعية في أستراليا، ميليندا ليسزوفسكي، أن الإعلان يصور حالة حنق الذكور إذا لم يحصلوا على فرصة لاستخدام جسد المرأة، كما أنه عرض النساء الشابات بشكل جنسي من أجل المتعة فقط. ولفتت الى أن مثل هذه ​الإعلانات​ تعزز فكرة خاطئة، مثل أننا لا نستطيع توقع نظرة إيجابية للمرأة أفضل من نظرة صغار السن، وهو ما يعيق قدرتنا على تحدي الأفكار الجنسية السلبية، التي تسهم في السلوك الضار تجاه النساء والفتيات.

كما أشارت ليسزوفسكي إلى التقارير العديدة، التي كشفت كيف أن تعزيز الصور النمطية الجنسانية، بما في ذلك في الإعلانات، قد يسهم في رؤية أقل للنساء، ما يؤدي إلى سوء معاملتهن. في حين لم تؤكد "KFC" موقفها من استمرار عرض الإعلان.