تعرضت منصة "تيك توك" لعدد من الأزمات في وقت قصير خلال الفترة الماضية، من بينها توجيه اتهامات رسمية بأنها تشكل خطرًا على الأمن القومي، وحُظر على بعض المؤسسات استخدام التطبيق باعتباره مصدرًا للخطر، في نفس الوقت الذي يحصل فيه التطبيق على مساحات انتشار واسعة، فهل سينجح التطبيق في هذه المعضلة؟

أزمات متتالية

تعرض تطبيق "تيك توك" الصيني لعدة أزمات متتالية، أولها هو توجيه اتهام رسمي من ​الكونغرس الأميركي​ للتطبيق بسرقة بيانات المستخدمين وتقديمها لجهات مجهولة، ثم بعدها قرر الجيش الأمريكي حظر استخدام التطبيق بين أفراده وذلك خشية التعرض للاختراق أو سرقة البيانات عبر التطبيق، ثم انتهى الأمر عندما أعلن خبير تقني أمس أن التطبيق يشكل بوابة لممارسة الانتهاكات الجنسية بحق الأطفال، مع رفض التطبيق حذف مجموعة من الحسابات التي أبلغ عنها البعض بسبب الشك في ممارساتها على التطبيق.

نجاحات مستمرة

في الوقت نفسه حقق التطبيق أرقاماً قوية في معدلات التحميل والاستخدام خلال الفترة الماضية، حيث كشفت عدد من التقارير أن التطبيق صار أكثر انتشاراً بالفعل من تطبيقات "​فيسبوك​" و"انستغرام" في العديد من الدول حول العالم، وحقق عدداً كبيراً من المستخدمين.

وصرح مؤسس "​سناب شات​" أن تطبيق "تيك توك" يقدم محتوى مسل حتى لو لم يكن من مشاهير، وأن محتواه سينجح في البقاء لوقت طويل وجذب المزيد من شرائح المستخدمين، مما يؤهله للتفوق مستقبلاً على "فيسبوك" و"​إنستغرام​" في المستقبل القريب.

واستناداً إلى هذا المنطلق فإن التطبيق إن نجح في التفوق على ​التطبيقات​ الأكثر شهرة في العالم بالفعل وهي "فيسبوك" و"إنستغرام"، فلن يكون من الصعب أن يتم تصنيفه باعتباره التطبيق الأشهر في العالم.