أظهرت الدراسة التي أجرتها شركة الاستشارات والتدقيق "Ernst & Young" عن القطاع الفندقي في منطقة الشرق الأوسط أن نسبة إشغال ​الفنادق​ ذات الأربع والخمس نجوم في بيروت بلغت%65.2 في الأشهر الـ11 الأولى من العام 2019، مقارنة بنسبة %64.6 في الأشهر الـ11 الأولى من العام 2018، وبنسبة %66 في 14 سوقاً عربيًا. وسجّلت بيروت نسبة الإشغال السابعة الأعلى في المنطقة في الأشهر الـ11 الأولى من العام 2019، في حين سجّلت النسبة الخامسة الأعلى في الفترة ذاتها من العام2018 .

وارتفع معدل نسبة إشغال الفنادق في بيروت بـ0.6 نقاط مئوية على أساس سنوي في الأشهر الـ11 الأولى من العام2019، ما يشكل النسبة الرابعة الأدنى بين 14 سوقًا عربيًا. وفي المقارنة، نما معدل نسبة إشغال الفنادق في المنطقة العربية بثلاث نقاط مئوية في الفترة المشمولة.

وبلغت نسبة إشغال الفنادق في بيروت 18% في تشرين الثاني 2019، ما يشكل انخفاضًا بنسبة 50.5 نقطة مئوية من نسبة %68.5 في تشرين الثاني 2018، وتراجعًا بنسبة 36.7 نقطة مئوية من 54.7% في تشرين الأول 2019. وسجّلت نسبة إشغال الفنادق في بيروت النسبة الأدنى في المنطقة في هذا الشهر. كما بلغت نسبة إشغال الفنادق في بيروت 59.8% في كانون الثاني، و%70.7 في شباط، و79% في آذار، و85.4% في نيسان، و%44.8 في أيار، و%76.7 في حزيران، و%75.4 في تموز، و%81 في آب، و%71.7 في أيلول 2019؛ فيما كانت نسبة إشغال الفنادق في بيروت %49.1 في كانون الثاني، و%61.3 في شباط، و%63.5 في آذار، و%68.5 في نيسان، و%50.9 في أيار، و%60.9 في حزيران، و%73 في تموز، و%73,3 في آب، و%72,3 في أيلول، و%69.6 في ​تشرين الاول​ 2018. وقد جاءت نتائج هذه الدراسة في النشرة الأسبوعية لمجموعة "​بنك بيبلوس​".

وأشار التقرير إلى أن معدل سعر الليلة في ​فنادق بيروت​ بلغ 202 دولار أميركي في الأشهر الـ11 الأولى من العام2019 ، أي بارتفاع بنسبة %9 من 186 دولار في الأشهر الـ11 الأولى من العام2018 ، وما يضع بيروت في المرتبة الثالثة من حيث الفنادق الأكثر غلاءً في المنطقة، بعد جدّة (274 دولار) و​دبي​ (222 دولار). وقد أتى معدّل سعر الغرفة في بيروت أعلى من المعدّل الإقليمي الذي بلغ 160 دولار أميركي والذي انخفض بنسبة %5 من الأشهر الـ11 الأولى من العام2018 . وبلغ معدل سعر الليلة في فنادق بيروت 127 دولار أميركي في تشرين الثاني 2019، أي بانخفاض بنسبة %30 من 182 دولار أميركي في تشرين الثاني 2018.

فضلاً عن ذلك، بلغت الإيرادات الناتجة عن كل غرفة متوفّرة (RevPAR) في فنادق بيروت 132 دولار أميركي في الأشهر الـ11 الأولى من العام2019 ، أي بارتفاع عن 120 دولار أميركي الذي سجّلته في الأشهر الـ11 الأولى من العام 2018، وما يصنّفها في المرتبة الثالثة الأعلى في المنطقة في هذه الفئة، متأخرة عن دبي (165 دولار أميركي) وجدّة (162 دولار أميركي). وارتفعت الإيرادات الناتجة عن الغرف المتوفّرة في بيروت بنسبة %10 سنويًا في الأشهر الـ11 الأولى من العام2019 ؛ وقد سجّلت بيروت بذلك نسبة الارتفاع الأعلى للـRevPAR في المنطقة. وبلغت الإيرادات الناتجة عن الغرف المتوفرة في بيروت 118 دولار أميركي في كانون الثاني، و132 دولار في شباط، و146 دولار أميركي في آذار، و174 دولار أميركي في نيسان، و83 دولار أ في أيار، و183 دولار في حزيران، و163 دولار في تموز، و189 دولار في آب، و141 دولار في أيلول، و99 دولار في تشرين الأول و23 دولار في تشرين الثاني 2019، مقارنة مع 87 دولار أميركي في كانون الثاني، و105 دولار في شباط، و110 دولار في آذار، و120 دولار في نيسان، و89 دولار في أيار، و134 دولار في حزيران، و144 دولار في تموز، و152 دولار في آب، و133 دولار في أيلول، و123 دولار في تشرين الأول و125 دولار في تشرين الثاني 2018. بذلك، تراجعت الإيرادات الناتجة عن كل غرفة متوفّرة (RevPAR) في فنادق بيروت في تشرين الثاني 2019 بنسبة %76,8 من تشرين الأول 2019، وبنسبة %81.6 من تشرين الثاني 2018. وسجّلت ​أبو ظبي​ أعلى معدل إشغال (%78,8)، في حين سجّلت جدّة أعلى معدّل سعر غرف (274 دولار أميركي) ودبي أعلى إيرادات ناتجة عن كل غرفة متوفّرة (165 دولار أميركي) في المنطقة في الأشهر الـ11 الأولى من العام 2019.

وأشارت "EY" إلى أن عدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي و​الأزمة الاقتصادية​ السائدة في ​لبنان​ هي العوامل التي تؤثر على أداء قطاع الضيافة في بيروت. وأضافت الى أن العديد من الدول الأوروبية، ودول شرق الأوسط ودول ​آسيا​ و​المحيط الهادئ​ حذرت رعاياها من السفر إلى لبنان، بسبب المخاوف المتزايدة بشأن الأوضاع الأمنية. على هذا النحو، توقعت أن يبقى أداء قطاع الضيافة في بيروت ضعيف على المدى القصير والمتوسط.