أظهرت وثائق تجارية وبيانات صناعية، أن ​إيران​ تعتمد على دول مجاورة لبيع فائض ​المازوت​ المتراكم داخل البلاد، بسبب ​العقوبات​ التي تفرضها الولايات المتحدة على قطاع النفط الإيراني.

وكشفت البيانات، أن ​طهران​ زادت بشكل كبير صادراتها من المازوت في الأشهر القليلة الماضية إلى كل من ​العراق​ و​سوريا​، من خلال عرض ​حسومات​ مغرية.

وأفادت بيانات "إف جي إي" للاستشارات، أن صادرات المازوت، وهو منتج مكرر يستخدم في ​التدفئة​ و​توليد الكهرباء​ والنقل، قفزت إلى حوالي 95 ألف برميل يوميا في الربع الأخير من 2019، وهو ما يزيد بأكثر من 80% عن الربع الثالث، وأعلى بحوالي أربع مرات مقارنة مع الربع الأول من العام ذاته.

وتستند البيانات إلى تقديرات "إف جي إي" للمازوت الإيراني، الذي جرى تصديره بحراً أو براً إلى بلدان مجاورة مثل العراق و​أفغانستان​ و​باكستان​ وكذلك إلى سوريا.

وأظهرت وثيقة تجارية، أن "شركة مقرها ​بغداد​ قدمت في أواخر أيلول الماضي، عرضا لشراء 150 ألف طن من المازوت الإيراني، وتسلمها في مدينة بانياس الساحلية السورية".

وورد في الوثيقة، إسم المصرف التجاري السوري كممثل للمشتري، وبنك "صادرات" الإيراني كممثل للبائع، ويخضع البنكان لعقوبات فرضتها وزارة الخزانة الأميركية.

ومن ناحية أخرى، تحولت كثير من مولدات الكهرباء في إيران في الأشهر القليلة الماضية من الغاز إلى المازوت، للمساعدة في خفض تخمة المازوت في البلاد.