يعاني أكثر من 10% من سكان العالم من أمراض الكلى، وتتفاقم الحالات بشكل سريع، حيث يضاف مريض فشل كلوي إلى القائمة كل 10 دقائق، وتحتاج أعداد كبيرة منهم لعمليات زرع كلى. وتؤدي عمليات الغسيل الكلوي إلى الكثير من المضاعفات، علاوة على أن نقص أعضاء المتبرعين مقارنة بالقوائم التي تضم مئات الآلاف المسجلين على قوائم انتظار عمليات نقل وزرع الكلى، دفعت فريقا من العلماء إلى محاولة إيجاد حل بديل لهذه المشكلة عن طريق تطوير أول كلية صناعية في العالم.

وأطلق وليام فيسيل من جامعة فاندربيلت وشوفو روي من ​جامعة كاليفورنيا​ في ​سان فرانسيسكو​، مشروع الكلى الاصطناعية، في محاولة لحل مشكلة نقص تبرعات الكلى في الولايات المتحدة. ونجحا في تطوير كلية اصطناعية تستخدم خلايا الكلى الحية جنبًا إلى جنب مع الرقائق الدقيقة المتخصصة التي تعمل بالطاقة من القلب لأداء أعمال الكلى السليمة.

وأوضح فيسيل في مقال نشره في دورية "Research News Vanderbilt"، قائلا: "يمكننا الاستفادة بالبحث والتطوير من الطبيعة الأم من خلال استخدام خلايا الكلى، التي أمكن لحسن الحظ متابعة نموها بشكل جيد في المختبر، وتعديلها كي تصبح مفاعلا حيويا للخلايا الحية".

ويمكن أن تميز الكلية الاصطناعية المبتكرة بشكل موثوق بين ​النفايات​ الكيميائية والمواد المغذية التي يحتاجها جسم الإنسان، ولا يتطلب استخدامها سوى إجراء عملية جراحية بسيطة لتثبيتها داخل الجسم.